كان في ولد اسمه سليم، كان ولد مؤدب جدًا وبيسمع الكلام
بيساعد مامته في مهام البيت، وبيحب يقرأ قصص قبل ما ينام
سليم كان كل اسبوع بابا بيجيبله قصة جديدة
كان بيقرا فيها طول الاسبوع ويتعلم منها حاجة مفيدة
وكان سليم بيحب يقرا القصص اللي فيها أبطال خارقين
اللي منهم بيطير واللي بيجري بسرعة واللي أقوى من الناس التانيين
وكان بيحب يحكي القصص دي لأصحابه لما يقعد يتكلم معاهم
وكان كل واحد فيهم بيتمنى هو عاوز يبقى زي مين فيهم
وفي يوم كان سليم وأصحابه متفقين يقضوا وقت في الحديقة
واتفقوا إن كل واحد يحاول يلبس زي بطله المفضل في القصة
وسليم كان بيحب جدًا بطل بيطير وينقذ الناس كلهم
وفعلًا لبس حاجات شبه لبسه وراح لأصحابه يفرجهم
قعدوا يلعبوا مع بعض وكانوا مبسوطين ومستمتعين بوقتهم
لحد ما واحد من أصحاب سليم قال على فكرة تسليهم
اقترح عليهم كل واحد يحاول يقلد حركة من حركات البطل بتاعه
وأحسن واحد هيقلد البطل فيهم هيجيبوله هدية تبسطه
كل واحد قعد يفكر ممكن يعمل إيه، وسليم كان متحمس جدًا
وبدأوا كلهم يقلدوا أبطالهم وحركاتهم اللي بيعملوها دايمًا
ولما جه دور سليم، قرر يبهر كل أصحابه عشان ياخد الهدية
وطلع فوق شجرة عالية عشان ينط زي بطله اللي بيطير بسرعة
أصحابه قعدوا يضحكوا ويشجعوه وسليم طلع فعلًا فوق الشجرة
ولكنه اتكعبل قبل ما ينط ووقع ورجله اتعورت من الوقعة
راح بسرعة على البيت وحكى لمامته اللي حصل وأخدته على الدكتور
وبعد ما عالج رجله، مامته عاتبته على التصرف اللي كان متهور
وقالتله إنه مينفعش يقلد حاجة شافها أبدًا لإنها ممكن تأذيه
وإنه كان المفروض يفكر في عواقب تصرفه ده عليه
سليم اعتذر لمامته وقالها إنه مفكرش إيه اللي ممكن يحصله
ووعدها قبل ما يعمل حاجة هيفكر كويس عشان ميأذيش نفسه