كان في بنوتة جميلة اسمها سجدة، كانت ابتسامتها لطيفة
بتحب تساعد مامتها في البيت وبتعمل معاها حاجات كتيرة
سجدة كانت هادية وذكية جدًا وبتاخد بالها من تصرفاتها
وبتتعامل مع كل اللي حواليها بلطافة وعلى وشها ابتسامتها
سجدة كانت طول الوقت نفسها تبقى كبيرة بسرعة
مش عاوزة تبقى طفلة، وشايفة إن حياة الكبار روعة
وقالت لمامتها إنها مش عاوزة تروح المدرسة تاني أبدًا
وعاوزة تبقى كبيرة وتصحى براحتها وتستمتع بحياتها دايمًا
ولما ماما سألتها ليه عاوزة متبقيش طفلة وتبقي بسرعة كبيرة
قالتلها لأن الكبار بيعملوا كل حاجة نفسهم فيها بسهولة
ماما ابتسمت وقررت توريها بنفسها إن الحياة مش زي ما هي فاكرة
واتفقت معاها تخليها تعيش يوم كامل، زي الكبار ومتكونش طفلة
ولكن لازم تشوف وتعمل كل حاجة زي ما ماما بتعملها
سجدة اتحمست جدًا، وقالت لماما إنها موافقة على خطتها
وتاني يوم، ماما صحيت بدري جدًا وصحت سجدة معاها
سجدة مكانتش عاوزة تصحى ولكن ماما فكرتها بإتفاقها وياها
صحيت سجدة وساعدت ماما تعمل الفطار بتاعهم
وبعدها راحوا يروقوا الأوض ويحضروا لبسهم
وراحت يومها سجدة مع ماما الشغل وقضته كله هناك
كانت قاعدة بتذاكر جنب ماما في شغلها على كرسي جنب الشباك
وبعدها ماما أخدتها وراحوا السوبر ماركت يشتروا حاجاتهم
ولما روحوا البيت وقفوا سوا في المطبخ يحضروا الأكل بتاعهم
وبعد ما أكلوا، ماما أخدت سجدة وغسلوا الأطباق كلها
وبعدها ماما كان عندها حاجات في البيت تاني تعملها
ولكن سجدة كانت خلاص تعبت مش قادرة تعمل حاجة
وقالت لماما إنها مستمتعش باليوم زي ما كانت فاكرة
ماما حضنتها وقالتلها، لازم قبل ما تتمني حاجة تفهميها
مش كل حاجة بتشوفيها من بعيد، إنتي حقيقي تعرفيها
كل واحد عنده مسؤوليات، سواء كانت شغله أو مذاكرته
ولازم كل حد فينا يعمل اللي عليه، ويقدر ينظم حياته
حاولي تستمتعي بالوقت اللي انتي فيه بتذاكري ولكن كمان بتلعبي
ولما بتحتاجي حاجة بساعدك فيها، وبعدها بتروحي ترتاحي
عشان لما تكبري ويومك يبقى مشغول برضه تكوني مبسوطة
لأنك من صغرك بتعرفي تستمعي ولكن كمان بتكوني مسؤولة
سجدة اتعلمت يومها درس مهم جدًا من مامتها
وعرفت إنها لازم تستمتع بالمذاكرة زي ما بتفرح في أجازتها