كان في ولد اسمه نوح، كان ولد لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يساعد غيره، ومش بيضايق أصحابه أبدًا
نوح كان علطول نفسه يجيب قطة في البيت ويربيها
ولكن ماما كانت بتعترض لإنها مسؤولية ولازم يحافظ عليها
ولكن نوح كان عنده إصرار كبير وبيحاول علطول يقنعها
لحد ما في يوم ماما وافقت ولكن بشرط، إنه يقدر يراعيها
وقالتله إنها هتجيبله قطة من بيت واحدة صاحبتها
هتقعد معاه أسبوع، وهتشوف فيه إذا كان يقدر ياخد باله منها
ولو قدر يحافظ عليها، هتجيبله قطة وتكون بتاعته
وفعلًا نوح كان متحمس جدًا يثبت لمامته شطارته
وماما جابت القطة ونوح ابتدا ياخد باله منها طول اليوم
كان بيأكلها وبيراعيها وبيلعب معاها من الصبح لحد النوم
وفي يوم، نوح كان عنده واحد صاحبه في البيت بيلعب معاه
وقعدوا يلعبوا بالقطة، وهو مروح، القطة خرجت من الباب وراه
نوح مأخدش باله إن القطة خرجت، وقعد يدور عليها كتير
مكانش عارف يعمل إيه ولكنه كان خايف يتعاقب بشكل كبير
راح نوح لمامته وقالها إنه هيتمشى شوية مع صاحبه في الحديقة
وخرج بسرعة وقعد يلف في كل الشوارع يدور على القطة
نوح كان قلقان عليها وعاوز يرجعها ولكنه مكانش لاقيها
وفضل يلف في أماكن كتيرة لحد ما بعد عن المنطقة اللي عارفها
وفجأة، نوح لقى نفسه في شارع ميعرفهوش
ومكانش عارف يروح البيت وقعد يدور على الطريق ملقهوش
قعد نوح على الرصيف يعيط من خوفه وكان حقيقي قلقان
لحد ما شاف ظابط بوليس، قاله على كل حكايته وكان زعلان
الظابط سأله على رقم بيته عشان يكلمهم ونوح كان حافظه
واتصلوا على بيته ومامته ردت وسألوها على مكان بيته
والظابط وصله البيت ومامته كانت مرعوبة عليه
ولما شافته أخدته في حضنها، ومكانتش فاهمة حصل إيه
ونوح قعد حكالها الحكاية، و قالها إنه كدب عليها
لإنه كان نفسه يروح يدور على القطة ويعرف يلاقيها
ماما قالتله ولكن كدبة واحدة وقعتك في مشكلة كبيرة
وكان ممكن تتأذي بشكل كبير لإنك خايف تعترف بالغلطة
لازم دايمًا تعرف إن الصدق هو الخطوة الصح دايمًا
مهما كانت عواقب غلطتك، الكدب مش هيحلها أبدًا
واتفقت معاه إنهم يدوروا على القطة سوا ويحاولوا يرجعوها
ولو مقدروش، هيروحوا لصاحبتها ويقولولها ويعتذروا لها
ومهما كانت النتيجة، لازم يتعاملوا معاها ويتفهموها
لإن الأهم من إننا نعمل غلطة، لازم نتعلم منها ونتحمل عواقبها