كان في بيت خشب جميل في وسط حديقة كبيرة
كان ساكن في البيت ده عيلة من القطط اللطيفة
القطط دي كل يوم كانوا بيصحوا بدري يلعبوا ويجروا
وكانوا بيقعدوا يلعبوا مع الناس في الحديقة ويتبسطوا
كان في قطة منهم اسمها بيلا، كانت مرحة وشقية
كانت أكتر واحدة منهم بتلعب وبتتنطط بخفة وحرية
بيلا كانت بتحب الأطفال جدًا وأول ما بتشوفهم بتجري عليهم
بيقعدوا يلعبوا معاها ويشيلوها وكمان بيدوها أكل من معاهم
ولكن بيلا كانت دايمًا بتاكل البسكوت والحلويات
ومبتاكلش أي حاجة تانية ولا من الفاكهة ولا الخضروات
وكانت لما الأطفال يدوها بسكوت بتبقى مبسوطة جدًا
ولو عرضوا عليها فراخ أو خضار مبتاكلهمش أبدًا
مامتها كانت علطول تقولها إن ده غلط ومش صح عشانها
ولكن بيلا كانت برده مبتاكلش كويس ومبتسمعش كلامها
ومكانتش بتصدق إن الأكل ده هيضرها ومش هيفيدها
وإنها لو ما أكلتش كويس، مش هتكبر ولا هتقوي صحتها
وفي يوم، بيلا كانت في الحديقة بتلعب مع الأطفال كالعادة
وقعدوا يجروا لحد ما بعدوا جدًا عن مكان بيتها
بيلا مكانتش حافظة الطريق وحاولت ترجع للبيت معرفتش
وفضلت تايهة فترة طويلة، ودورت على أكل في الحديقة وملاقتش
كل الأكل اللي كانت بتلاقيه هي مبتحبوش فمكانتش بتاكله
كانت بتدور على بسكوت أو حلويات مع أي حد عشان تاخده
وبعد وقت طويل، بيلا بقت تعبانة ومش قادرة تمشي كتير
قعدت تحت شجرة ونامت، وكانت زعلانة وحاسة بخوف كبير
فضلت هناك يومين مش عارفة تاكل ولا قادرة تروح بيتها
لحد ما سمعت صوت بينادي، وبصت لقت حد من اخواتها
فرحت بيلا جدًا، ومشيت مع اخوها عشان تروح على بيتها
وكانت تعبانة جدًا، مش قادرة تمشي ولا تجري زي عادتها
ولما روحت البيت، ماما حضنتها وكانت مخضوضة جدًا عليها
وبيلا كانت مبسوطة إنها رجعت تاني لبيتها وعيلتها
ماما اديتها أكل ولكن بيلا مكانتش عاوزة تاكله برضه
ولكن ماما قالتلها إنها لازم تتعلم من اللي حصلها وتفهمه
هي بقت ضعيفة عشان لما ملاقيتش بسكوت مأكلتش
وده خلاها مش قادرة تمشي وتقعد بره البيت مترجعش
يومها بيلا بدأت تجرب أكل جديد عشان تاخد بالها من نفسها
ووعدت ماما إنها هتحاول تاكل أكل كويس وتحافظ على صحتها