كان في مدرسة جميلة، فيها كل الأولاد بيحبوا بعضهم
كانوا بيذاكروا مع بعض وفي الفسحة بيستمتعوا بوقتهم
وكان في ولد اسمه يزيد وصاحبه سامر كانوا من بعض قريبين
بيقضوا كل وقتهم في المدرسة مع بعض وهما مبسوطين
كانوا كل يوم بيقعدوا يحكوا عن مواضيع وحكايات مختلفة
وبيرتبوا يتقابلوا في النادي، وكانت كل اهتماماتهم مشتركة
وفي يوم في الفصل بتاعهم جه ولد جديد ينضم ليهم
المُدرس قعده جنبهم، وطلب منه يتعرف عليهم
وفعلًا يزيد وسامر رحبوا بيه واتعرفوا عليه وصاحبوه
وبقوا يتكلموا معاه لإنه معندوش أصحاب وبقوا بيحبوه
الولد كان اسمه حسن، وكان مؤدب وهادي جدًا
ومش بيعمل مشاكل مع حد ووشه مبتسم دايمًا
وفي يوم في الفسحة يزيد لاحظ إن حسن مش معاه أكله
ولما سأله ليه مش بتاكل معانا، حسن قاله إنه خلصه
ويوم ورا يوم الموضوع يتكرر، مش بيشوفوا حسن بياكل معاهم
ومكانوش عاوزين يسألوه تاني عشان ميتكسفش منهم
لحد ما يزيد وسامر اتأكدوا إن حسن أصلًا مش بييجي بأكل معاه
وقرروا يساعدوا صاحبهم، واتفقوا كل يوم ياكلوا أكلهم وياه
تاني يوم يزيد في الفسحة طلع أكل كتير وقالهم إنه عازمهم
وخلى سامر وحسن ياكلوه معاه وبقى مبسوط وبيشاركهم
وبعدها مرة تانية، سامر قالهم إنه خلص أكله ومعاه زيادة
وعرض عليهم هما الاتنين فحسن أخد الساندوتش وأكله بسعادة
وهكذا، كل مرة حد من الأولاد يقول حجة مختلفة ويجيب لحسن أكله
ومفيش ولا مرة أحرجوه وقالوله ليه مش بيجيب ساندويتشاته
لحد ما في يوم، حسن جه المدرسة وكان سعيد جدًا
وكان معاه أكل كتير له ولأصحابه، وعمل زي بيعملوا دايمًا
وبعد ما خلصوا أكل شكرهم إنهم وقفوا جنبه وساعدوه
وكانوا بيجيبوله أكل من غير حتى ما يعرفوا السبب ويسألوه
وقالهم إنه ممتن ليهم ولكل الحاجات اللي عملوها عشانه
وإنهم أقرب أصحاب له، وهيفضلوا دايمًا زي اخواته