كان في بنوتة اسمها مايا، دايمًا بتحب تراقب كل الطيور
بتقضي وقت كبير قدام شباكها، وقلبها بالسعادة مغمور
كل يوم كانت أول ما تصحى تروح للبلكونة قبل أي حاجة
بتقعد تبص على الطيور وتحطلهم أكل هناك وهي حاسة بسعادة
وفي يوم راحت الحديقة وبتلعب مع اصحابها وكانت فرحانة
ولقت بومة واقعة جنب الشجرة مش بتتحرك وشكلها تعبانة
راحت مايا تقرب منها، وكل أصحابها قالولها إوعي دي شكلها مخيف
متروحيش جنبها لأنها ممكن تعورك أو تأذيكي بشكل عنيف
مايا مكانتش مقتنعة بكلام صحابها خالص، وقربت بهدوء منها
ولقت جناحها مجروح وبينزف، وقررت تساعدها مش هتسيبها
صحابها كانوا شايفين إنها بتتصرف غلط، وقالولها إحنا ماشيين
مايا كلمت باباها يجيلها هناك، وقعدت جنب البومة مستنيين
جالها بابا وراحوا بيها للدكتور، ومايا طلبت من باباها تستنى معاها
قعدوا لحد ما الدكتور عالجها، ولكن مش هينفع تروح وياها
ولما سألت الدكتور عن السبب، قالها إن البومة مش زي العصافير
طريقة رعايتها صعبة، لأنها طائر كبير وطباعه مختلفة بشكل كبير
مايا اقتنعت بكلام الدكتور ولكنها طلبت منه تيجي تاني تزورها
وفعلًا كانت بتروح مع بابا يزوروها لحد ما اتعالج جناحها
وبعدها قالت لباباها إنها متضايقة من أصحابها عشان رفضوا يساعدوها
وكمان حاولوا يقنعوها تسيب البومة وفي الأخر مشيوا وسابوها
بابا حضنها وقالها أهم حاجة إنك عملتي الصح وساعدتيها
ومش معنى إنكم أصحاب لازم هما كمان يقتنعوا بكل حاجة بتعمليها
إحنا بنتعامل مع أصحابنا كويس عشان إحنا بنحبهم وبنحترمهم
ومهما كنا مختلفين في حاجات، واجب علينا نقدّر اختلافهم