كان في غوريلا اسمها ساشا وأختها الصغيرة اسمها ناتاشا، الاتنين عايشين مع عشيرتهم الكبيرة في غابة مليانة خضرة وأشجار، وحياتهم كلها مع بعض لطيفة وفيها جد ولعب وهزار. بس ساشا كانت ساعات بتضايق من أختها الصغيرة وعايزة تقضي وقتها مع أصحابها اللى فى نفس عمرها والغوريلا الكبار زيها، لإن ناتاشا لسة صغيرة مبتعرفش لسة تتسابق وتلعب مع اللي أكبر من سنها.
وفي ويوم والعشيرة كلها ماشية مع بعض قررت ساشا متمشيش بعد كدا ما أختها ناتاشا وتمشى مع الكبار، وسابت ناتاشا تمشي لوحدها في الغابة وسط الأخطار، وكل ما ناتاشا تيجي تمسك إيديها في وسط الغابة تقولها انتى لسة صغيرة إمشي مع ماما وبابا، وزعلت ناتاشا من أختها واستغربت ليه بتعمل معاها كدا مع إنها بتحبها.
تانى يوم نفذت ساشا نفس القرار وقعدت هى والكبار يتمشوا ويلعبوا مع بعض، وفجأة ساشا لقيت كل أصحابها سبقوها ومبقتش شايفة أي حد، وهى بتدور عليهم قامت وقعت في فخ صياد ومبقتش عارفة تخرج منه وصرخت بأعلى صوتها محدش رد، وفضلت ساشا خايفة ومش عارفة تلاقي أي مخرج، وتعبت من النداء وكانت بتعيط ومن بعيد لمحت حاجة بتدحرج.
بصت أكتر بتركيز لقت أختها ناتاشا جاية بتجري من بعيد وبتدور عليها، وبتنادى يا ساشا روحتى فين والعشيرة ليه سيبتيها، صرخت ساشا أنا هنا، ساعدينى يا ناتاشا، وفضلت ناتاشا تشيل أغصان الشجر اللى كانت حابسة أختها، وشدت إيدين شاسا وساعدتها فى الخروج من فخها.
وشكرت ساشا أختها ناتاشا وقالت لها إنتي الوحيدة اللي افتكرتيني، ومحدش غيرك دور عليا والكل نسيني. واعتذرت لأختها لإنها مكانتش عارفة قد إيه هي بتحبها وبتخاف عليها. وعرفت ساشا إن الأصحاب هيتغيروا على مدار الوقت، لكن هى وأختها هيفضلوا دايما ملهمش غير بعض.