في بحر كبير مليان أسماك شكلها جميلة وملونة
كان عايش قنديل اسمه بيرو مع عيلته الصغيرة
كان بيرو بيحب يعوم ويلعب مع باقي أصحابه
وكان عنده أصحاب كتير جدًا لطاف وكلهم أحبابه
بيرو وأصحابه كانوا بيحبوا يلعبوا في الشعب المرجانية
وبيستخبوا ويدوروا على بعض وبتبقى أوقات مسلية
بيرو كان صغير وحجمه كمان صغير جدًا عن باقي أصحابه
وعشان كده مامته كانت بتقوله دايمًا يخلي باله من نفسه
وكانت بتقوله ياخد باله وميبعدش كتير عن بيتهم
ومينفعش أبدًا يفضل بره البيت لوقت متأخر ويقلقهم
وفي يوم، أصحاب بيرو قالوله إنهم رايحين للأعماق في مكان بعيد
وكلهم كانوا متحمسين يروحوا، وبيرو بالفكرة كان سعيد
ولما طلب من مامته طبعًا رفضت وقالتله إنه ده شئ خطير
مينفعش يخرج ويروح الأعماق مع أصحابه لأنه مش كبير
وممكن يتعرضوا لأي شئ هناك ومش هيعرفوا يتصرفوا
ولكن أصحاب بيرو ضحكوا لما عرفوا إنه خايف وعليه اتريقوا
وقالوله إنه كبير ومكانش محتاج يستأذن من مامته
ولما بيرو لقاهم بيتريقوا عليه راح معاهم من ورا عيلته
وخرجوا في يوم يلعبوا كالعادة وراحوا للمكان الي قالوا عليه
كان في أعماق البحر وضلمة جدًا وبيرو كان خايف حاجة تأذيه
فضلوا ماشيين مع بعض وبيلعبوا لحد ما قابلهم حوت كبير
اترعبوا واستخبوا جوه الشعب المرجانية من الحوت الخطير
ولما مشي الحوت بعيد عنهم قعدوا يضحكوا كلهم
ولكن بيرو قالهم إنه عاوز يروح لأنه مش مبسوط زيهم
وسابهم بيرو وراح بيته لوحده، وفي الطريق كان قلقان
حاسس إنه ممكن يبقى في خطر لأنه لوحده في المكان
ولكنه روح أخيرًا بالسلامة ودخل البيت وماما شافته
ولما سألته ليه اتأخر بره، كان خايف احسن تعاقبه
وماما شافت الخوف في عيونه، وقالتله يحكيلها وميخافش
بيرو حكى لماما كل الموضوع، واعتذرلها إنه كلامهما مسمعش
ماما كانت زعلانة منه لإنه عرض نفسه لخطر كبير
وإنه سمع كلام صحابه ومسمعهاش وعمل غلطات كتير
وقالتله ياريت يكون اتعلم الدرس، وإنه ميسمعش كلامهم
لإنهم صغيرين زيه ومش عارفين نتيجة أفعالهم
وكان ممكن جدًا يحصله حاجة ويأذي نفسه وهو لوحده
وإنه الشجاعة مش في التهور، ولا إنه ميسمعش كلام مامته
بيرو اعتذر لماما وقالها إنه مش هيعمل كده تاني أبدًا
ولا هيسمع كلام أصحابه وهيفكر في تصرفاته دايمًا