كان في قرية كبيرة جدًا، كلها أطفال عايشين مبسوطين
كل العائلات اللي في القرية كانوا فرحانين وطيبين
القرية دي كانوا بيحبوا كل سنة يحتفلوا بالعيد جدًا
وكانوا بيقعدوا يجهزوا كل حاجة من قبلها بفترة كبيرة دايمًا
وفي سنة كانوا بيحضروا لاحتفالات العيد زي عادتهم
ولكن كانت المطرة شديدة جدًا، وكانت السبب في تأخيرهم
وبدأوا يجهزوا لاحتفالات العيد في السنة دي متأخر جدًا
وكل أهل القرية كانوا متوترين لإن ده محصلش قبل كده أبدًا
ولكنهم كانوا بيشتغلوا وقت طويل لحد ما خلصوا كل حاجة
جهزوا أماكن للصلاة واللعب وهدايا العيد وكانوا حاسين بسعادة
ولكن قبل العيد بيوم واحد، كان في القرية رياح شديدة
طيرت كل حاجة من مكانها، والتجهيزات طارت مسافة بعيدة
كل أهل القرية كانوا زعلانين جدًا على تعبهم ومجهودهم
ومن زعلهم قرروا كلهم إنهم السنه دي هيلغوا احتفالاتهم
ولكن كان في مجموعة من الأطفال اللي عاوزين يحتفلوا
وقعدوا يفكروا إزاي ممكن يخلوا أهل القرية يقتنعوا
لحد ما واحد فيهم اقترح ان كل واحد يعمل حاجة حلوة في بيته
ويتجمعوا بيها ياكلوها مع بعض ويحسوا بالعيد وفرحته
وبعدها لفوا على بيوت القرية وطلبوا منهم يعملوا زيهم
واللي كان بيرفض كانوا بيتحايلوا عليه يسمع كلامهم
وطلبوا من الناس يتجمعوا في الميدان بعد صلاة العيد
وكل واحد يجيب الحاجة الحلوة معاه ويلبس لبس جديد
وفعلًا أهل القرية اتجمعوا زي ما الأطفال طلبوا منهم
وواحد من الأطفال قالهم إن العيد بيكون حلو عشان لمتهم
مش عشان التحضيرات والتجهيزات الضخمة اللي بيعملوها
وإنهم من غيرها برضه يقدروا يتبسطوا بأيام العيد ويفتكروها
أهل القرية كانوا فعلًا مبسوطين وقضوا اليوم بطريقة بسيطة
من غير مهرجان ولا احتفالات وبدأوا يومها عادة جديدة
وقرروا كل سنة يحتفلوا مهما كانت الظروف والامكانيات
المهم إن كلهم يكونوا مع بعض، لإن سعادتهم هي أهم حاجة في الأعياد