كان في مزرعة كبيرة، وكان فيها حيوانات كتيرة أوي وكلهم كانوا طيبين
كانوا عايشن مع بعض زي العيلة وبيحبوا صاحب المزرعة والناس اللي معاه شغالين
صاحب المزرعة كان بياخد باله منهم وبيحافظ عليهم كلهم وبيراعيهم
وكل فترة بيجيب حيوانات جديدة تعيش في المزرعة وبياخد باله منهم
وفي يوم صاحب المزرعة جاب حمار جديد، وكان شكله زعلان دايمًا
كل ما حد ييجي يتكلم معاه، يسيبه ويمشي لبعيد ومبيردش على حد أبدًا
وكان الحمار كل يوم يقف جنب سور المزرعة ويبص على الأرض الكبيرة الواسعة
ومكانش بياكل ولا بيعمل أي حاجة في يومه غير إنه باصص عليها وعيونه حزينة
وفي يوم، راحت له توتي البقرة وقالتله، لو فضلت كده لوحدك هتكون علطول زعلان
حاول تخلينا نساعدك يمكن نقدر، ولو معرفناش خليك زي ما انت في نفس المكان
الحمار قالها، أنا سمسم، وطول حياتي بحلم بحاجات عمري ما عيشتها
وأكبر أحلامي إني أعيش في الأرض الواسعة بحرية من غير أسوار أعيش وسطها
توتي البقرة قالتله، وهيفرق لك إيه لو انت عايش بره الأسوار مش جواها؟
قالها أحس بحريتي وأبقى عارف إني أقدر أعيش في أي مكان وأحلامي أحققها
توتي فكرت في كلام سمسم وقالتله، ولكن مزرعتنا كبيرة ومش هتحس إنك محبوس فيها
وكلنا هنا عيلة كبيرة، وبنحب ونساعد بعض، ومفيش حاجة تخليك مش مبسوط منها
وقالتله إنه لازم يحاول يغير تفكيره، وميفكرش دايمًا في اللي مش معاه
ويحاول يتبسط بالحاجات الموجودة، وميضيعش وقته بيتمنى اللي مش وياه
سمسم فكر في كلامها شوية، وقالها ولكني مش عارف ممكن أعمل إيه يسعدني
قالتله يقولها على كل أمنياته وهي هتساعده يحققها وقالتله إنت لازم تساعدني
سمسم قرر يديها فرصة يمكن تعرف تخليه مبسوط، وقالها على كل أحلامه
وأول حلم قرروا يحققوه هو إنه يكون له بيت جميل وواسع يبسطه
وفعلًا راحت توتي مع باقي الحيوانات وظبطوله مكان في المزرعة يكون بتاعه
ولما سمسم شافه انبهر بيه وحس إنه فعلًا ممكن يقدر يغير من تفكيره
وبعدها توتي ساعدته يكون له أصحاب من المزرعة يحبهم ويحبوه
وده كان واحد من أحلام سمسم إنه يكون له أصحاب وعيلة يسعدوه
وبقى سمسم من أكتر الحيوانات المحبوبة في المزرعة وبقى يسمع حكاويهم ويساعدهم
وبقوا كلهم بيثقوا فيه وبيتعاملوا معاه على إنه بقاله سنين عايش معاهم ووسطيهم
واتعلم سمسم من توتي وباقي الحيوانات إن السعادة مش في أحلام بعيدة نحققها
ولكن السعادة الحقيقة في الحاجات اللي في يومنا موجودة ومش واخدين بالنا منها