كان في ولد اسمه رحيم، كان دايمًا بيحب يقعد مع اخواته
يلعبوا ويتكلموا وبيقضي أجمل وقت مع عيلته
رحيم كان ولد حساس جدًا ومش بيحب حد يضايقه أبدًا
ولو حد عمل حاجة تزعله، كان رحيم بيتأثر بيها جدًا
وفي يوم كان رحيم في مدرسته قاعد بيتكلم مع أصحابه
وكانوا في رمضان والدنيا حر وكل واحد بيتكلم عن فطاره
وبعد ما خلصوا كلام، رحيم حس إن في واحد صاحبهم زعلان
ولاحظ إنه متكلمش كتير معاهم وكان قاعد جنبهم سرحان
رحيم قرر يسأله ليه كان قاعد زعلان ومتكلمش كتير معاهم
الولد كان مكسوف وقاله، إنه معندوش حاجة يشاركها وياهم
وبعدها الولد ساب رحيم ومشي، ورحيم كان مستغرب جدًا
ولما روح البيت، قرر رحيم يحكي لمامته زي ما متعود دايمًا
ولما حكالها، ماما سألته عن الموضوع اللي كانوا بيتكلموا فيه
قالها إن كل واحد كان بيتكلم عن فطار رمضان والأكل اللي بنحبه إيه
ماما شرحتله إن صاحبه ممكن يكون بيمر بظروف مش حلوة الفترة دي
وعشان كده مكانش بيتكلم معاهم عن الأكل وكان قاعد هادي
رحيم قال لمامته إنه عاوز يساعد صاحبه ويفرحه في محنته
ماما قعدت تفكر معاه ممكن يعملوا إيه لصاحبه يساعده
رحيم اتفق وقتها مع مامته على خطة مع بعض هينفذوها
وهي إنهم هيجهزوا علبة فيها أكل كتير ويبعتوها
وهيحطوا فيها حاجات عشان تكفيهم طول شهر رمضان
وهيبعتوها على بيته من غير ما يعرفوه عشان ميبقاش زعلان
وفعلًا رحيم جهز هو ومامته علب كبيرة مليانة أكل كتير ليهم
وطلبوا من حد يوصَّلُهم الأكل عند بيت صاحبه ويسيبوه عندهم
عيلة صاحبه لما شافو العلب كانوا سعداء جدًا وفرحانين
وصاحبه بعدها في المدرسة بقى سعيد زي صحابه التانيين
واتعلم وقتها رحيم إن الصدقة ومساعدة الغير حاجة مهمة
لإنها بتغير حياة ناس كتير عندها ظروف وبتكون محتاجة
واتعود برضه إنه المفروض ياخد باله من الناس اللي حواليه
وممكن يساعد حد من غير ما يقوله عشان ميجرحهوش أو يأذيه