كان في سنجاب اسمه بيللي كان فضولي جدًا
كان معروف في كل الغابة إنه عنده طاقة كبيرة دايمًا
كان بيحب يلعب ويتنطط وعنده أصحاب كتير في الغابة
وكانوا كلهم بيحبوه ولكنه مكانش بيقدر يصبر على أي حاجة
دايمًا مستعجل وعاوز كل حاجة تحصل بسرعة كبيرة
وده كان بيخليه علطول بيحاول يعمل حاجات كتيرة
وفي يوم كان بيللي ماشي في الغابة وشاف السلحفاة تولا
وكانت السلحفاة واقفة تحت شجرة لوحدها مدة طويلة
بيللي استغرب هي ليه واقفة كده وراح عندها وسألها
قالتله إن دي شجرة مسحورة بتحقق أمنية للي محتاجها
بيللي اتحمس جدًا وقالها إنه عنده أمنيات كتيرة نفسه يحققها
ولكن تولا نبهته إن الشجرة بتدي الأمنية اللي الشخص بيطلبها
ولكن بشرط لازم يعملوه وهو إنهم يكونوا صبورين جدًا
لحد ما الشجرة تزهر ورودها وإلا مش هياخدوا أمنيتهم أبدًا
بيللي سألها وإمتى الشجرة بتطلع ورودها عشان يقول أمنيته
تولا قالتله إن محدش يعرف وكل واحد بتزهر له في ميعاده
استني بيللي أيام وأيام وكان مستني الشجرة تطلع ورود
ولكن صبره بدأ ينفذ لإنه ميعرفش للشجرة ميعاد محدود
وبعدها قرر بيللي إنه يمشي من كتر ما هو مش قادر يستناها
ولكن تولا اقنعته يصبر شوية كمان عشان أمنيته يحققها
وفعًلا بيللي قاوم إحساس الزهق والملل واستنى قدام الشجرة
وقعد يتكلم هو وتولا وبقوا أصحاب وما بينهم أقوى صداقة
وبعد فترة كبيرة الشجرة طلعت ورد لبيللي وتولا كتير
وكل واحد منهم قال أمنيته وحسوا بالسعادة بشكل كبير
ولكن بعد ما بيللي حقق أمنيته كان حاسس بحاجة مختلفة
كان فخور بنفسه إنه قدر يصبر طول الوقت ده قدام الشجرة
واكتشف ان رحلته في تحقيق أمنيته غيرته تمامًا
لإنه مش بس حقق أمنيته ولكنه اتعلم حاجات كتير جدًا
وقابل صديقة جديدة وعرف عنها وعن الغابة حاجات كتيرة
واكتشف إن صبره وقتها كان السبب في مكاسب كبيرة
ومن يومها بيللي بقى صبور جدًا لإنه عارف أهمية صبره
وبقت كل حيوانات الغابة بيتعلموا منه ومن حكمته