كان في ولد اسمه آسر، كان ساكن مع ماما وبابا في بيت صغير
بيتهم كان موجود في قرية بسيطة، والبيت مكانش واسع أو كبير
آسر كان بيحب يلعب بالعجلة بتاعته كل يوم قدام البيت بتاعهم
وكان دايمًا بيبقى نفسه يبقى عنده حديقة كبيرة في البيت عندهم
قصاد البيت بتاعهم كان في بيت كبير موجود على تلة كبيرة وعالية
كانت شبابيك البيت ده بتلمع جدًا، وشكلها كان حلوة جدًا وغالية
آسر كان دايمًا يبص على الشبابيك دي ويتمنى إنه يكون عنده زيها
وكان كل ما يبص ويلاقيها بتلمع، يتمنى إنه لو يقدر بس يعيش عندها
يوم بعد يوم، آسر كان احساسه بالضيق بيزيد من البيت اللي عايش فيه
لأنه كان بيحس إنه عاوز بيت أحلى وأكبر، وأكيد هيكون مبسوط بيه
وفي يوم قرر آسر ياخد العجلة بتاعته ويروح هناك عن البيت ويشوفه
وفعلًا أخد عجلته وراح لفوق التل وقرب من البيت والحماس مالي قلبه
وبعدها قرب أكتر ووصل عند باب الحديقة بتاعت البيت اللي بيتمنى زيها
وأول ما وصل للباب وقف بالعجلة، وقرر يدخل عشان يتمشى فيها
ولكنه أول ما دخل الحديقة لقاها مليانة خشب على الأرض متكسر
والورد اللي فيها ميت والحديقة مش حلوة زي ما كان آسر بيفكر
ولكنه قرر يقرب أكتر من البيت، ولما قرب كانت الصدمة اللي مكانش يتخيلها
لقى الشبابيك مش بتلمع ومتكسرة، والشمس هي اللي كانت بتنورها
آسر حس بإحباط، لأن البيت اللي كان بيحلم بيه طلع خيال مش حقيقة
وكان متضايق جدًا، وقعد يفكر وقت طويل وهو بيتمشى في الحديقة
وهو بيتمشى جت عينه على البيت بتاعه من فوق التل وكان صغير جدًا
ولكنه وقتها فكر إنه بيت حقيقي جميل، وده اللي مكانش حاسس بيه دايمًا
وبعدها رجع البيت وحكى لمامته على اللي حصل، وهي عاتبته كتير
مش لأنه كان متضايق من بيته، ولكنه راح لوحده بعيد وده أمر خطير
أما عن احساسه بإن البيت بتاعه مش كفاية، فهي قالتله إنت اتعلمت الدرس لوحدك
مش كل حاجة تشوفها بتلمع تبقى حلوة، ولا بالضرورة لو أخدتها هتبسطك
لازم تبقى مبسوط باللي عندك ومتقارنش حاجتك بحاجات غيرك
ولو حلمت بحاجة تبقى عشان بجد عاوزها مش عشان هي بعيدة عنك
آسر اتعلم الدرس من مامته وفهم كلامها ووعدها يبقى سعيد باللي معاه
وإنه لو عاوز حاجة هيفكر الأول لو أخدها هتفرق فعلًا إزاي وياه