في بيت بسيط وهادي، كان عايش بلال سعيد مع عيلته
بلال كان مؤدب ولطيف، وبيحب يقضي وقت في أوضته
بلال كان دايمًا بيحب يعمل حاجات تسعد مامته منه
وكمان أصحابه بيحبوه وبيكون موجودين معاه وبيسألوا عنه
وفي يوم بلال كان في المدرسة وكان عنده حفلة مهمة كبيرة
وكان لابس لبس جميل ومبسوط ولبس كمان ساعته الجديدة
وبعد ما خلصت الحفلة وروح البيت، بص على ايده ملقاش الساعة بتاعته
اتخض جدًا وقعد يدور عليها في كل مكان ومكانتش موجودة خالص في أوضته
بلال كان متضايق ومش عارف إيه اللي ممكن يحصل لو مامته عرفت
أكيد هتضايق وهتبقى زعلانه منه عشان الساعة الجديدة كده ضاعت
قعد بلال طول اليوم مهموم في أوضته لوحده ومكانش عاوز يعمل حاجة
ولما مامته دخلت عليه لقيته زعلان ولكنها مكانتش عارفه موضوع الساعة
سألته مالك يا حبيبي متضايق من إيه؟ بص في عيونها مبيتكلمش
كان بيفكر يقولها ولا بلاش، مش عاوز يكدب ولا يقولها عشان متضايقش
وبعد شوية قالها إنه بيحبها جدًا ومش عاوزها تزعل منه أبدًا
قربت منه وطبطبت عليه وقالتله يقولها ماله وهي هتساعده دايمًا
ولما حكالها على موضوع الساعة، ماما حضنته وقالتله ميزعلش
وشكرته ماما إنه قالها الحقيقة كلها وكان شجاع، وعليها مكدبش
وقالتله إنها عارفة إن الساعة مضاعتش منه عشان إهماله
ولكن وارد جدًا في الحفلة تكون وقعت من إيده ومأخدش باله
وقالتله ولكن لازم نعمل اللي علينا وندور عليها على قد ما نقدر
وده هو اللي في ايدينا نعمله، بدل ما نقعذ زعلانين وقاعدين نفكر
وتاني يوم راحت ماما معاه المدرسة وقالت للمدرس على الساعة
وكانت المفاجأة لما قالها إنهم لقوها فعلًا بعد ما الحفلة خلصت في القاعة
بلال كان طاير من الفرحة عشان الساعة مضاعتش ولكن فرحة ماما بيه كان أكبر
عشان بلال اتصرف بشجاعة وصدق، وكانت فخورة بيه أكتر وأكتر