كان في ولد جميل اسمه حلمي، كان بيحب يقرا قصص المغامرات
كل يوم يطلب من مامته تقراله قصة جديدة وعنده كتير حكايات
حلمي كان دايمًا بيحلم يكون بطل زي الأبطال اللي في القصص بتاعته
ونفسه يقدر يساعد الناس زي الأبطال وبيحلم باليوم اللي تجيله قوته
بابا حلمي كان دايمًا بيشوفه وهو بيتمنى يبقى بطل وكان عاوز يساعده
وقرر في يوم ياخد حلمي ويخرجوا ويروح بيه عشان يعيش المغامرة بتاعته
خرج حلمي مع باباه وراحوا يتمشوا في القرية بتاعتهم
وكانوا بيتكلموا على حب الخير وأهمية وجوده في شخصيتهم
وهما ماشيين لقوا واحدة عجوزة بتحاول تشيل الشنط بتاعتها
قرب حلمي وباباه عشان يساعدوها وشالوا الشنط ووصلوها لحد بيتها
وبعد ما ساعدوها مشيوا تاني ولقوا مجموعة أطفال صغيرة وكانوا بيلعبوا
ولكنهم كانوا زعلانين عشان الكورة بتاعتهم راحت لمكان عالي مش عارفين له يوصلوا
حلمي مكانش عارف يساعدهم ازاي، وباباه قاله يستخدم تفكيره وابداعاته
وفعلًا فكر يعمل عصاية طويلة يحاول بيها يزق الكورة ونجح في محاولاته
ولما ساعدوهم، حلمي كان مبسوط جدًا وسعيد إنه قدر يساعدهم
وبعدها قرر هو وباباه يروحوا البيت وكانوا بيتكلموا على مغامرتهم
وهما مروحين في الطريق، باباه سأله وقاله، كلمني على إحساسك؟
حلمي قاله، أنا حاسس إني كنت مفيد، وساعدت غيري وأنا معاك
باباه قاله، انت اليوم كنت بطل بأفعالك وتصرفاتك مع كل الناس اللي قابتلهم
وده خلاك بطل حتى لو مكنتش خارق، انت عملت اللي عليك وساعدتهم
وده يعرفك إن الأبطال هما اللي بيساعدوا غيرهم في حياتهم
وبيبقوا دايمًا مستعدين يقدموا الخير وبيفكروا دايمًا في الخير في تصرفاتهم
حلمي يومها اتعلم إن الأبطال مش لازم يبقوا بيطيروا ولا عندهم قوة خارقة
لأن كلنا ممكن نكون أبطال لو عملنا تصرفات في حياة الناس تكون فارقة