قصة جدو والعيلة

كان في بيت كبير بجنينة واسعة ومليانة أشجار حلوين
ساكنين فيه سلمى وأخوها رحيم مع بابا وماما وجدو مبسوطين

سلمى ورحيم كانوا بيحبوا بعض أوي وبيلعبوا مع بعض دايمًا
وجدو كان بيلعب ساعات معاهم ومكانوش بيزهقوا من اللعب أبدًا

وفي يوم بابا وماما جابولهم لعبة عشان يكافئوهم على درجاتهم
اتبسطوا جدًا باللعبة وبابا اتفق معاهم يقسموا وقت اللعب ما بينهم

ويوم والتاني بدأ رحيم يقول لسلمى إنها عاوز يلعب بيها أكتر منها
ولما ياخدها يلعب بيها مكانش بيرضى بسهولة تاني يوجعهالها

وبدأوا يتخانقوا على اللعبة وبابا قالهم لو متفقوش مع بعض هياخدها منهم
سلمى ورحيم بطلوا خناق على اللعبة ولكن الخصام بقى كتير ما بينهم

جدو كان ملاحظ تصرفاتهم من بعيد ومش مبسوط وقرر يعلمهم حاجة مهمة
وفي يوم نده جدو عليهم وسألهم ليه بقوا يتخانقوا مع بعض كل شوية

ردت سلمى على جدو وقالت إن رحيم كل شوية ياخد اللعبة ويزعلني
ورحيم قال أنا بيبقى نفسي ألعب بيها أكتر ولكنها بتاخدها وتضايقني

جدو كان عاوز يعلمهم إن خناقهم مع بعض طول الوقت شئ مش مقبول
وقرر يعلمهم درس مهم ويعرفهم إنهم ممكن يوصلوا لحل معقول

جدو وقتها إدالهم زرعة صغيرة وقالهم يعتنوا بيها مع بعض لمدة أسبوعين
وبعد ما تمر المدة هياخد الزرعة منهم وهيكونوا عن حالتها مسؤولين

سلمى ورحيم مكانوش فاهمين ليه جدو طلب منهم يعتنوا بالزرعة
ولكنهم سمعوا كلامه وعملوا خطة عشان يحافظوا عليها لأخر المدة

ساعات كانوا بيتحانقوا ولكن كانوا مش عاوزين يزعلوا جدو لو ماتت الزرعة
وبعد كام يوم قرروا يقسموا الوقت ما بينهم وفعلًا ابتدوا يمشوا على الخطة

وبعد ما عدى الوقت جدو سألهم على الزرعة وشاف النتيجة وكان مبسوط منهم
ولكنهم سألوه ليه طلبت مننا ناخد بالنا منها، ووقتها قرر إنه يعرفهم

أخدهم جدو للجنينة وقعد يتكلم معاهم عن أهمية العيلة في حياتنا
وإن قد إيه مينفعش نبقى زعلانين ولا مخاصمين أي فرد في عيلتنا

وإنه عن طريق الزرعة كان بيوريهم إزاي يقدروا يعملوا كل حاجة بالإتفاق بينهم
وإنهم أقرب اتنين لبعض ومينفعش يخلوا حاجة تزعلهم من بعض أو تبعدهم

وقالهم إن أفضل حاجة نتكلم مع بعض ونتفاهم ونوصل لحل يرضينا
ولازم طول الوقت نعرف إن العيلة هي أهم حاجة بتطمننا وبتقوينا

ومن يومها سلمى ورحيم بقوا بيتفاهموا مع بعض بدل ما يتخانقوا
وجدو كان فخور بيهم لإنهم عرفوا إزاي يتعاملوا مع بعض ومبقوش يتخاصموا

قصص قصيرة للأطفال

تابعوا حواديت كاسبر على تيليجرام

أدخل رقم الهاتف وتابع كل الحواديت على تيليجرام
© Copyright Casper’s Tales