كان في قرية جميلة ساكن فيها عائلات كتيرة مبسوطين
كل أطفال القرية أصحاب وبيلعبوا مع بعض وبيكونوا فرحانين
كان في وسط الأطفال بنوتة جميلة اسمها رهف وكانت طيبة
بتحب تلعب مع الحيوانات ودايمًا بتعامل أصحابها كويس ومؤدبة
ومرة وهي بتلعب مع أصحابها، حد منهم حدف الكورة وخبطت فيها
رهف قعدت تعيط وزعلت وكانت فاكرة إنه قاصد يحدفها عليها
وهي بتعيط أصحابها حاولوا يهدوها ولكنها كانت متضايقة جدًا
وجت بنوتة قالتلها إنتي علطول بتعيطي على كل حاجة دايمًا
ولما رهف سمعت كلام صاحبتها، زعلت أكتر ومشيت وراحت على بيتها
ودخلت الأوضة وقعدت تعيط وقررت مش هتلعب تاني مع أصحابها
وكانت طول اليوم قاعدة لوحدها زعلانة وكانت متضايقة
ماما دخلت عليها وسألتها مالها وكان باين عليها إنها زعلانة
حكت رهف لماما الحكاية وقد إيه أصحابها يومها ضايقوها
وقالتلها إنهم كانوا قاصدين وأكيد هما كده مش بيحبوها
ماما حضنتها وقالتلها ولكن أصحابك معملوش حاجة تدل على كده أبدًا
هما ممكن غلطوا في طريقتهم ولكن ده مش معناه إنهم مش بيحبوكي دايمًا
وقالتلها إنه مش المفروض ناخد موقف واحد ونزعل أوي كده عليه
لأنهم دايمًا معاكي وأصحابك ممكن مقصدوش كلامهم يضايقوكي بيه
وعاوزاكي دايمًا تحافظي على دموعك ومتعيطيش على كل حاجة بسيطة
والأفضل تناقشي مشاعرك وتقوليها بصراحة بطريقة تكون مفيدة
لازم تعبري عن اللي بيضايقك بوضوح لأن مشاعرك مهمة ومتقدرة
مش بس تتضايقي وتعيطي لأنك هتكوني تعبانة دايمًا ومتضايقة
رهف فهمت كلام مامتها وراحت تلعب تاني مع أصحابها وسامحتهم
ولما بتحصل حاجة تضايقها منهم بتتكلم فيها معاهم وتفهمهم
واتعلمت بعدها متزعلش بسرعة غير لما تفهم حقيقة الحكاية
ولو حد كان قاصد يضايقها بتفهمه غلطه وبتعرفه بصراحة إنها زعلانة