كان في بنوتة اسمها وتين، ساكنة في قرية صغيرة جميلة
كانت وتين بتحب تلعب مع أصحابها وتقضي وقتها مع العيلة
القرية كانت مليانة شجر ومساحات خضراء كتيرة في كل مكان
وكان فيها طيور وحيوانات أليفة وفيها كمان زهور بكل الألوان
وتين كانت بنوتة لطيفة بتحب كل يوم الصبح تتمشى في قريتها
كل الناس كانوا عارفين بعض وعارفينها مخصوص من كتر لطافتها
وتين لو كانت تلاقي واحدة عجوزة ماشية لوحدها كانت تساعدها
ولو لقت طفل صغير بيعيط، تطبطب عليه وتديله من حلوياتها
في قريتهم كان عندهم مهرجان بيعملوه كل سنة في فصل الشتاء
بيبقى فيه ألعاب وسيرك وفقرات كتيرة وألعاب نارية في السماء
وفي يوم قبل المهرجان، وتين كانت ماشية في وسط اليوم في القرية
ولقت أطفال صغيرين لابسين لبس خفيف ميحميش من السقعة
ولما فكرت شوية، لقت إن في قريتهم في شوية عائلات محتاجة
معندهمش لبس كويس يدفيهم، ولا فلوس يجيبوا بيها أكل كفاية
وتين قعدت تفكر وكانت بتحاول تشوف هتساعدهم ازاي
وبعد تفكير كتير، جتلها فكرة ممكن بيها تسهل عليهم الشتاء الجاي
قررت تعمل مسابقات في القرية بين الناس بمساعدة باباها
وعشان الناس تشترك، هيدفعوا اشتراكات وبيها هتجمع تبرعاتها
وفعلًا وتين وباباها عملوا مسابقات كتيرة مختلفة ولطيفة
وناس كتير اشتركت فيها وقضوا معاهم أوقات كتيرة سعيدة
وبعد ما خلصت المسابقات، وتين كانت جمعت مبلغ كبير
راحت هي وباباها السوق اشتروا منه كل الطلبات وحاجات كتير
وبعد ما جهزوا كل حاجة، استنوا لحد لما الليل دخل عليهم
وبدأوا يروحوا عند البيوت المحتاجة ويسيبوا الحاجات قدامهم
ولما الصبح طلع، كل العائلات المحتاجة اتفاجئوا بهداياهم
ولقوا معاها ورقة مكتوب فيها، دي هدية بسيطة من أهل قريتهم
وبعدها في المهرجان، كل أهل القرية كانوا موجودين ومبسوطين
وكل المحتاجين كانوا بيشاركوا معاهم الفرحة ولأهل قريتهم ممتنين
ووتين كانت حاسه إنها سعيدة لأنها كانت جزء من أجمل هدية
هدية بتدل على الجمال والخير والحب اللي موجود جوه القرية