كان في بيت جميل بيطل على بحيرة في قرية صغيرة
عايشة في البيت ياسمين مع أسرتها الجميلة
ياسمين كانت بنوتة مليانة نشاط وحيوية وبتحب الحركة
كل يوم بتخرج تلعب في الحديقة اللي قدام البيت بسعادة
ياسمين كان عندها مواهب كتير ولكنها بتحب الرسم جدًا
كل يوم لازم ترسم رسمة جديدة وبتستمتع بالرسم دايمًا
وبابا علطول كان بيجيبلها أدوات جديدة عشان تستخدمها
وورق كتير ترسم عليه، ولما تخلص تعلق الرسمة في أوضتها
وفي يوم، المُدَّرسة بتاعتها طلبت منهم يرسموا رسمة جديدة
ياسمين اتحمست وأخدت من رسوماتها معاها وهي سعيدة
ولكن في بنوتة في الفصل اتريقت على رسمة ياسمين يومها
وقالتلها إنها مش بتعرف ترسم كويس زي ما هي فاكرة
ياسمين كانت زعلانة جدًا وخصوصًا لما شافت رسمة صاحباتها
حست إن رسوماتهم أحلى كتير من رسمها وده أحبطها
روحت ياسمين البيت زعلانة وقعدت أيام كتير مش بترسم أبدًا
ولما باباها لاحظ سألها على السبب وكان مستغرب جدًا
ولما ياسمين قالتله على اللي حصل مع البنت في الفصل بتاعها
بابا اتضايق من رد فعل ياسمين وقالها متسمحش لحد يحبطها
وأخدها في حضنه وطبطب عليها وقالها على حاجة مهمة
إن المفروض تعمل اللي عليها ومتبصش على النتيجة
المهم إنها تكمل في اللي بتحبه وتحاول تطور من نفسها
ومينفعش تسمح لحد يخليها أبدًا تتخلى عن حاجة هي بتحبها
وطلب منها تقوم ترسم حاجة جديدة وبعدها تبص عليها
وتفتكر السعادة وكل الأحاسيس الحلوة اللي بتحس بيها
والأفضل من إنها تزعل ومترسمش خالص، تطور من نفسها
وتدور على حاجات جديدة تتعلمها تخليها تحسن من رسمها
وفعلًا ياسمين سمعت كلام بابا وقامت ترسم وكانت مبسوطة
وبعدها اتكلمت مع مُدَّرستها عشان تعلمها حاجات جديدة
يوم ورا يوم، رسومات ياسمين بقت مختلفة عن الأول بكتير
والأهم إنها مهما ترسم بقت حاسه بسعادة وفخر كبير
واتعلمت وقتها إن أهم حاجة متسيبش أبدًا حاجة بتحبها
ولا في يوم تبطل تحاول إنها تتعلم وتوصل لحلمها