كان في بيت جميل، عايش فيه ولد إسمه إلياس مع عيلته
إلياس كان ولد لطيف وكان نشيط وبيحب يرتب حاجته
كل يوم الصبح كان بيصحى في الأجازة يلعب بلعبه
ولما يخلص لعب، كان بيرجع كل حاجة مكانها في أوضته
وفي يوم بعد ما إلياس خلص لعب، خرج يقعد مع ماما شوية
ولقاها بتتكلم في التليفون، وقالتله إن خالته عندهم جاية
إلياس كان مبسوط وفرحان لأنه بيحب صالح إبن خالته جدًا
وكان متحمس عشان هيقعدوا مع بعض يلعبوا ومش هيزهقوا أبدًا
إلياس قعد يساعد ماما وعمل معاها كيكة عشان يستقبلوهم
ولما وصلت خالته وإبنها، راحوا عشان يسلموا عليهم ويحضنوهم
إلياس اتحمس أكتر لما عرف إنهم هيقضوا معاهم كام يوم
وده معناه إنه هو وصالح هيلعبوا مع بعض من الصبح لحد النوم
صالح قعد معاه في أوضته ولعبوا وضحكوا مع بعض كتير
هما الاتنين كانوا مبسوطين عشان مشافوش بعض بقالهم كتير
ولكن بعد كام يوم، إلياس صحي من نومه وكان ساكت على غير العادة
ماما أخدت بالها، وقالتله إنها عاوزاه تتكلم معاه في حاجة
ماما أخدت إلياس وراحوا يشتروا حاجات من السوبر ماركت لوحدهم
وهما في العربية سألته إذا كان في حاجة مضايقاه من وجودهم
إلياس قالها إن صالح مش مرتب أبدًا وبيبهدل كل حاجته
وإنه حاول ينبهه أكتر من مرة عشان يرتب معاه أوضته
وإنه مش بيبقى مبسوط لما لعبه تكون مرمية في كل مكان
لأنه متعود هو وماما يخلوا الألعاب في مكانها من زمان
ماما طبطبت على إلياس وقالتله إنها متفهمة إحساسه
ولكن صالح عندهم في زيارة، ولازم نسيبه يقعد براحته
وإنه كده كده مش هيكون موجود معاهم علطول في بيتهم
وعشان كده لازم نستحمل تصرفاته طالما مش بتأذيهم
إلياس مكانش مقتنع بكلام ماما ولكنها كلمته عن إكرام الضيف
وإن لو حد جه بيتهم، لازم يحسسوه إن وجوده معاهم لطيف
وده مش هيحصل لو كل شوية يعلق على تصرفات صالح معاه
لأنه هيحس إن وجوده مش بيبسطنا ولا إننا بنحب نقعد وياه
إلياس فهم كلام ماما وقرر ميتكلمش مع صالح في تصرفاته
وبقى لما يخلصوا لعب، يقوم هو بهدوء ويلم كل حاجاته
واتعود من يومها إن الضيوف مش موجودين معاهم دايمًا
وأهم حاجة نحسسهم إننا مرحبين بيهم ومش متضايقين أبدًا