كان في بنوتة اسمها تيا، كانت لطيفة جدًا وشخصيتها هادية
كانت تيا بتحب تلعب مع أصحابها وتقضي وقتها معاهم مبسوطة
وفي يوم تيا وأصحابها قرروا يروحوا النادي وهناك يتجمعوا
وكل حد فيهم هيجيب لعبة معاه, وكلهم يقعدوا مع بعض يلعبوا
تيا كانت محتارة ما بين ألعاب كتيرة ومكانتش عارفة تختار إيه من ألعابها
وطلبت من مامتها تساعدها تختار اللعبة اللي هتاخدها معاها يومها
وفي الأخر اختارت عروسة هي بتحبها جدًا وكانت عندها من زمان
قررت تلعب بيها يومها مع أصحابها ويقضوا وقت سعيد فرحان
وجه اليوم وراحت تيا النادي وقعدت تلعب مع أصحابها مبسوطة
وكانوا كلهم فرحانين وبيلعبوا مع بعض وكل حاجة مظبوطة
لحد ما كانت واحدة من أصحابها ماسكة العروسة بتاعت تيا بتلعب بيها
وجت بنوتة تانية عجبتها العروسة ومسكتها وقعدت تهزر وتشد فيها
وفجأة العروسة اتقطعت، ودراعها باظ من كتر شدهم فيها
تيا لما شافت عروستها اتضايقت جدًا وأخدتها وقعدت تبص عليها
وبعدها راحت عند مامتها وطلبت منها تروح البيت وكانت حقيقي زعلانة
راحت البنوتة اللي قطعتها وراها وقالتلها إنها أسفة وإنها غلطانة
تيا قالت لصاحبتها إنها مش مضايقة منها ولكنها زعلانة على عروستها
البنت استغربت وقالتلها بس انتي عندك عرايس كتير وممكن تجيبي غيرها
بصت تيا لصاحبتها وقالتلها، أنا فعلًا ممكن أجيب عروسة تانية
ولكن عروستي دي هفضل زعلانة عليها لأني بحبها وعلى قلبي غالية
صاحبتها مكانتش فاهمة أهمية الموقف، وتيا بعدها مشيت وراحت بيتها
وقعدت كذا يوم مش بتروح النادي، لحد ما راحت بعد مامتها ما أقنعتها
وهناك شافت صاحبتها تاني، والبنت استغربت لما لقت تيا لسه زعلانة
وقالتلها إن الموضوع مش كبير كده، وإنها اعتذرتلها وإنها كانت ندمانة
تيا قالتلها إنها مش زعلانة منها ولكنها مش فاهمة مشاعرها اللي حساها
وإن الموضوع ممكن ميبقاش كبير بالنسبة لها، ولكنها حقيقي زعلانة
وقالت تيا كمان، إن كل واحد فينا مشاعره مختلفة عن غيره
واللي يهمه حاجة، التاني ممكن الحاجة دي متبقاش على باله
ولكن لازم كلنا نحترم مشاعر بعض ونقدرها ونحترم إحساس غيرنا
لأن أكيد بيجيلنا مشاعر كتير، وبنبقى عاوزين حد يفهمنا
صاحبتها فهمت كلامها وقالتلها إنها أسفة المرة دي عشان قللت من مشاعرها
وإنها حقيقي اتعلمت حاجة جديدة وهي إنها تقدر مشاعر غيرها