كان في بلد صغيرة وجميلة، مليانة بالخضرة والأشجار
فيها ولد اسمه كيفين، بيحب يلعب مع صحابه طول النهار
كيفين كان ولد مهذب جدًا، وطريقة كلامه لطيفة مع كل الناس
ودايمًا لما يتكلم مع أي حد، الحب والود في كلامه هما الأساس
وفي يوم كيفين كان بيلعب مع أصحابه وشافوا قطة صغيرة تايهة
كانت لوحدها وشكلها تعبانة وجعانة، ولما قربولها كانت خايفة
ولكن كيفين راح جاب طبق وحط فيه مياه وأكل عشان القطة
وقرب منها براحة وحطه قدامها لحد ما قربت وبقت مطمنة
وبعدها مشيت القطة بعيد وكان كيفين مبسوط إنه قدر يساعدها
ولكنه بعدها قعد يفكر يا ترى لو مكانتش لقت أكل كان هيبقى إيه حالها
وبعدها لما روح البيت قال لباباه إنه حزين لأن في حيوانات كتيرة
تايهة في كل الشوارع ومعندهاش أكل وبتواجه حاجات خطيرة
وإنه نفسه يساعدهم ويقدر ياخد باله منهم كلهم ويطمنهم
ولكنه إزاي ممكن يساعد كل الحيوانات ويربيهم ويأكلهم
باباه قاله إن دايمًا في مشاكل كتير موجودة حوالينا وصعب نحلها
ولكن ممكن نفكر إزاي نعمل حاجة ولو بسيطة عشان نقللها
قعد كيفين يفكر هو وباباه، لحد ما كيفين قاله أنا عندي فكرة
ممكن نحط أكل ومياه في علب صغيرة ونوزعها في كل القرية
باباه قاله دي فكرة جميلة وبيها هتقدر تساعد حيوانات كتير
وأي حيوان هيشرب منها أو ياكل، هتكون ساعدته بشكل كبير
وفعلًا تاني يوم الصبح كيفين خرج مع أصحابه والأكل معاهم
ومشيوا وزعوه في كل القرية والناس كانوا فخورين جدًا بيهم
وبقت عادة عند أطفال القرية إن اللي يلاقي علبة فاضية يملاها تاني
وكل الحيوانات بتلاقي أكل طول الوقت ومفيش حيوان جعان ووحداني