كان في حديقة كبيرة كلها أشجار جميلة وورود كتيرة
كل الورود ملونيين وفوق الأشجار كان في عصافير عايشة
كل العصافير كانوا أصحاب وبيقضوا وقت يلعبوا مع بعض
وبيغنوا أغاني كتيرة وبيطيروا وينزلوا يتنططوا على الأرض
في وسط العصافير كان في عصفورة اسمها بندقة
كانت ألوانها جميلة ولكنها مبتصحاش بدري وكسلانة
كل يوم بندقة بتصحى متأخر جدًا ولما تقوم بتكون جعانة
بتروح عند صاحبتها لوزة وكانت بتاكل من أكلها لأنها كسلانة
لوزة دايمًا كانت بتدي بندقة الأكل من غير ما تكون متضايقة منها
ولكنها بتقولها لازم تصحى بدري تدور على أكلها ودايمًا تنصحها
بندقة كانت كل مرة بتسمع كلام لوزة ومبتعملش بيه أبدًا
وتاني يوم تصحى متأخر وتروح على بيت لوزة تاكل عندها دايمًا
بندقة مكانتش تعرف إيه هي أهمية اعتمادها على نفسها
وكانت شايفة إن معندهاش مشكلة طالما صاحبتها بتديها أكلها
لحد ما جه يوم صحيت بندقة على دوشة مزعجة في الحديقة
لقت إن في حد بيقطع الأشجار والعصافير طايرين لأماكن بعيدة
كل العصافير كانت بتطير في كل الاتجاهات وكانوا خايفين
كبير وصغير كانوا بيحاولوا يهربوا من الأشجار وهما قلقانين
بندقة قعدت تطير وتدور في كل المكان على لوزة صاحبتها
ولكنها مكانتش عارفة تلاقيها في الدوشة وراحت عند بيتها
لقت إن الشجرة اللي فيها بيتها اتقطعت خلاص ومش موجودة
بندقة كانت زعلانة وخايفة لأن لوزة كانت هي صاحبتها الوحيدة
بندقة كمان طارت لمكان بعيد ولكنها لقت نفسها جعانة
مكانتش عارفة تعمل إيه، لأن لوزة كانت عن أكلها مسؤولة
قعدت لحد أخر اليوم جعانة جدًا وبتعيط لأنها متعودتش تأكل نفسها
وكانت زعلانة لأنها مسمعتش كلام لوزة وندمانة على كسلها
قضت الليلة حزينة وبتفكر هي ازاي ممكن تجيب أكل ليها
ومن كتر التفكير والتعب نامت من غير ما حد يكون حاسس بيها
وتاني يوم لما صحيت سمعت صوت لوزة بتنادي من بعيد
بندقة طارت هي كمان وندهت على لوزها بصوت فرحان وسعيد
وأخيرًا اتقابلوا وعرفت ان لوزة كانت هي كمان بتدور عليها
وأول حاجة بندقة عملتها انها بسرعة جدًا اتأسفت ليها
وقالتلها إنها ندمانة انها كانت كسلانة وبتعتمد علي غيرها
ووعدتها انها تتعلم تأكل نفسها ومش هتستناها تاني تأكلها