كان في سلحفاة ساكنة في غابة جميلة كبيرة
كانت اسمها نانو، وكانت عندها أفراد كتير في العيلة
نانو كانت بتحب كل أفراد عيلتها وبتساعدهم دايمًا
وعمرها ما شافت حد محتاج مساعدة واتخلت عنه أبدًا
نانو أكتر صفة معروفة بيها كانت الهدوء والصبر علطول
مكانتش بتستعجل أي حاجة وكانت بتتصرف بشكل معقول
كانت بتحب تقعد في النهر تتفرج على كل الحيوانات
ومكانتش بتلعب كتير، ولكنها بتركز في كل التفاصيل والحركات
وفي يوم جالها شوية أطفال من العيلة وقعدوا يكلموها كتير
وقالولها يا نانو انتي ليه علطول هادية وصبورة بشكل كبير
نانو قالتلهم إن الصبر والهدوء بيخلوها تتعلم حاجات جديدة
دايمًا بتكون شايفة كل حاجة بتحصل حواليها من زوايا مختلفة
وقالتلهم إنها اتعودت من صغرها تسمع كل اللي بيتقال بتركيز
وكل معلومة بتعرفها بتزود علمها وتفكيرها بيبقى مميز
ولكن الأطفال مكانوش فاهمين أوي كلام نانو وتصرفاتها
فقالتلهم إنها هتحكيلهم حدوتة منها يعرفوا حكمتها
قالتلهم إنه زمان في يوم من الأيام كانت بتتمشى في الغابة
وسمعت صوت حد بيعيط وقعدت تدور عليه وكانت محتارة
بدأت تركز على صوت العياط لحد ما عرفت فعلًا مكانه
ولما راحت للمكان شافت غزال صغير بيعيط وتايه من بيته
نانو اتعرفت عليه وعرفت إن اسمه بونو ومش عارف يروح لأهله
اتفقت معاه نانو إنه يهدى وهي هتساعده يوصل لبيته
بونو هدي شوية وبدأ يتمشى مع نانو في الغابة الكبيرة
ونانو قالتله يفتكر أي تفاصيل تدلها على طريق بيته والعيلة
بونو ركز شوية وبعدها قال لنانو إنه فاكر إنه شاف جبل جدًا عالي
كان فوقه شجرة كبيرة وشكلها مختلف، وقالها ده اللي جه على بالي
نانو عارفة الجبل ده وفاكره تفاصيل الشجرة فمشيوا لهناك
ولما وصلوا قالتله فكر في أي تفصيلة جديدة وأنا هنا معاك
بونو قعد شوية يحاول يفتكر وبعدها قالها إنه استريح جنب كهف كبير
ولما وصفلها الكهف، نانو عرفته وقالتله إنه بيعيش فيه دب خطير
راحت نانو وبونو لحد الكهف وهما هناك شاف بونو الأرنب صاحبه
وساعتها فرح جدًا لأنه عرف إنه خلاص قرب يوصل على بيته
وبعدها الأرنب دلهم على باقي الطريق ورجع بونو أخيرًا
كان مبسوط من مساعدة نانو وقالتله ياخد باله دايمًا
نانو قالت للأطفال إن سبب مساعدتها لبونو هو تركيزها وهدوءها
اللي بيخلوها تاخد بالها من كل التفاصيل اللي بتساعدها في حياتها
ونصحتهم يقضوا وقت بسيط كل يوم يتعلموا فيه يكونوا صبورين
وإن الصبر هيساعدهم يبقوا أفضل وهيكونوا علطول مبسوطين