كان في بيت صغير جميل مليان بالحب والسعادة
ساكن فيه أروي وأكرم مع بابا وماما حياة هادية
كل يوم في الاجازة كانوا أروي وأكرم بيقضوا وقت جميل
بيقعدوا يلعبوا سوا ويساعدوا ماما من الصبح لحد الليل
أروي وأكرم كانوا صحاب جدًا ومع بعض علطول بيتفاهموا
ومتفقين دايمًا محدش يضايق التاني ولا بيحبوا يتخانقوا
وفي يوم كانوا قاعدين مع بابا وماما أخر اليوم في أوضتهم
وبابا قالهم إنه عاوز يعمل معاهم حاجة جديدة تسعدهم
أروي وأكرم كانوا عاوزين يسافروا يروحوا البحر ويتبسطوا
ولكن بابا قالهم إنه عنده مغامرة مختلفة بيها أكيد هينبهروا
وطلب منهم يحضروا شنطهم عشان يسافروا تاني يوم
أروى وأكرم كانوا متحمسين جدًا ومكانش جايلهم نوم
الصبح بابا أخدهم وراحوا مكان كبير وواسع في وسط الصحراء
كان فيه بيوت بسيطة ولكن المكان كله رملة ناعمة وصفراء
أروى استغربت جدًا وسألت باباها إيه المميز في المكان ده
وأكرم قاله إنه كان عاوز البحر أكتر وكان هيستمتع بيه
ولكن بابا قالهم إنهم مينفعش يرفضوا حاجة من مجرد شكلها
لازم يجربوها الأول ويدوا نفسهم فرصة وبعدين يحكموا عليها
واتفق معاهم بابا النهاردة يحاولوا يستمتعوا بالتجربة
وينطلقوا في المكان ويركزوا ويستكشفوا حاجات جديدة
أروى وأكرم فعلًا بدأوا ينطلقوا في كل المكان ويستكشوه
وبدأوا يبصوا على تفاصيل المكان بيحاولوا أكتر يعرفوه
وبابا أخدهم وجربوا يشربوا مياه من بير عميق موجود فيه
كانوا قلقانين ولكن لما شربوا من مياة البير اتبسطوا بيه
وكمان قعدوا بليل يعملوا حفلة شواء مع باقي الناس التانية
أروى وأكرم كانوا مستمتعين لأن كلها حاجات بجد مختلفة
وبعد شوية بابا أخدهم وراح بيهم مكان بعيد أكتر عن الأنوار كلها
وطلب منهم يغمضوا عيونهم شوية وبعدين قالهم يفتحوها
ولما بصوا حواليهم وفوقهم شافوا النجوم مالية السماء
وكانت أول مرة يشوفوا النجوم بوضوح كده في قلب الصحراء
أروى وأكرم كانوا مش مصدقين جمال المنظر اللي حواليهم
ووقتها حسوا بطعم المغامرة المختلفة وإنها حقيقي أسعدتهم
واتفقوا مع بابا إنهم ميحكموش على حاجة من غير ما يجربوها
ولما يجربوا يعرفوا بنفسهم إذا كانوا حقيقي بيحبوها