كان في بيت جميل وواسع، ساكن فيه بنوتة لطيفة مع أسرتها
البنوتة دي اسمها آلاء، وكانت بتحب تقضي وقت مع صحباتها
كل يوم في الأجازة كانوا بيتجمعوا في حديقة قريبة من بيتهم
بيقضوا وقت طويل هناك يلعبوا ويحكوا لبعض عن أحلامهم
آلاء كانت بنوتة هادية جدًا ومتعلقة بصحباتها كلهم
وبتحب تجيب لهم هدايا وحاجات حلوة عشان تبسطهم
وفي يوم بعد ما خلص وقت اللعب، آلاء روحت مع مامتها
ولما وصلوا البيت، بابا وماما قالولها حاجة زعلتها
قالولها إنهم بسبب شغل بابا هيسافروا لمكان جديد
وعرفت وقتها إنها مش هتشوف أصحابها لأنها هتمشي بعيد
آلاء كانت زعلانة جدًا وحاولت تتكلم مع بابا يغير رأيه
ولكن للأسف مكانش في حاجة يعملها بسبب شغله
قضت آلاء ليلتها حزينة جدًا وبتفكر إزاي هتعيش من غير صحباتها
وإنها مش هتقدر تسيبهم لأنها بتقضي معاهم أجمل أوقاتها
وتاني يوم راحت آلاء تلعب مع صحباتها وتقولهم إنها ماشية
ولما عرفوا البنات قعدوا يعيطوا لأنها بتشوفهم لآخر مرة
سافرت آلاء بعدها مع بابا وماما وراحوا اتعرفوا على ناس جديدة
ولكن آلاء كانت رافضة تتعرف على حد وكانت أبدًا مش سعيدة
يوم ورا يوم وآلاء مش عاوزة صحاب تانيين تتعرف عليهم
وماما كانت قلقانة عليها وزعلانة إنها مبقتش تقعد معاهم
وفي يوم بابا دخل عندها أوضتها وقعد عشان يتكلم معاها
وقالها إنه حاسس بشعورها ولكنه محتاج يتناقش وياها
قالها إن دي طبيعة الحياة، إنها مختلفة ومش ثابتة على حاجة
ولو قاومنا كل تغيير بيحصل في حياتنا، كل حاجة هتبقى صعبة
وقالها إنه عارف قد إيه هي زعلانة عشان سابت صحباتها
ولكنها ممكن تعمل أصحاب تانيين، ومتوقفش حياتها
ولازم تتعلم إن مينفعش سعادتها تتعلق على حاجة أو شخص أبدًا
ممكن تاخد وقتها في الزعل ولكن ترجع تدور على سعادتها دايمًا
آلاء فهمت كلام باباها وحاولت متخليش زعلها يأثر على يومها
وجربت فعلًا تتعرف على صحبات جداد وترجع تستمتع بوقتها