كان في ولد اسمه هشام، كان دايمًا بيحب يخرج يلعب في الحديقة
هشام كان ولد سعيد ونشيط وبيحب يقضي وقت كبير في الطبيعة
وفي يوم كان مع بابا في السوق وشاف طيارة ورق كبيرة
قال لباباه إنه عاوزها عشاى يلعب بيها ويطيرها لمسافة بعيدة
وفعلًا جابوا الطيارة وهشام خرج مع أصحابه في الحديقة يطيروها
في الأول مكانوش عارفين يلعبوا بيها كويس لحد ما اتعلموا يلعبوا بيها
وكانوا مبسوطين كلهم بشكل الطيارة والألوان الكتيرة اللي فيها
كل ولد منهم كان بيطيرها شوية، ومكانش هشام لوحده بيلعب بيها
كل يوم كانوا الأولاد بيتفقوا يلعبوا مع بعض بالطيارة وبيخرجوا للحديقة
بيبقوا سعداء بيها وبيقضوا وقت كبير بيلعبوا بيها وأيامهم كانت سعيدة
لحد ما يوم كان في ولد صاحب هشام بيطير الطيارة وشبكت في شجرة
الولد قعد يشد فيها ولكن معرفش ينزلها لأنها كانت في الفروع مشبوكة
هشام كان متضايق ولكن الأولاد كلهم قعدوا يزعقوا لصاحبهم على غلطته
ولكن هشام قالهم ميضايقوش صاحبهم وأكيد هو مكانش قصده
الولد شكر هشام واعتذر له إنه كان السبب في ضياع الطياره بتاعته
هشام قاله إنه مسامحه، ولكن مين قاله إن الطيارة كده خلاص مش راجعة
الولد سأل هشام هيعمل إيه، هشام قاله إنه عنده فكرة يرجعها
وراح الولد معاه للسوق يجيب عصاية كبيرة يحاول بيها يوقعها
وفعلًا لما جابوا العصاية هشام كان بيزقها بحذر عشان ميقطعهاش
وصاحبه كان بيساعده وبيسنده وبيتمنى يرجعوا الطيارة وميضيعوهاش
وفعلًا بعد شوية محاولات هشام قدر ينزل الطيارة من فوق الشجرة
من غير ما يقطعها وكانوا مبسوطين هو وصاحبه ومكانش في أي مشكلة
وبعدها هشام راح لأصحابه وقالهم إنه رجع الطيارة وإنه عاوز يعاتبهم
مكانش المفروض لما الطيارة شبكت في الشجرة إنهم يضايقوا صاحبهم
لأن المشكلة خلصت والطيارة رجعت ولكن كلامهم له تأثير كبير
لازم ياخدوا بالهم وقت غضبهم، لأن كلامهم وقتها ممكن يأذي كتير
صحابه اعتذروا للولد واقتنعوا بكلام هشام ووعدوه ميكرروش تاني تصرفهم
ورجعوا تاني يلعبوا بالطيارة في السماء، وكانوا مبسوطين كلهم بيومهم