كان في ولد اسمه موسى، كان لطيف ومؤدب جدًا
كان بيحب يلعب مع أصحابه وبياخد باله منهم دايمًا
موسى كان كل يوم بعد المدرسة بيقعد يقرأ كتير
بيمسك أي كتاب يلاقيه، وبقى حجم معلوماته كبير
وكان بيحب يتكلم مع باباه في كل المواضيع اللي بيقراها
وبيتناقش معاه في الكتب دي وبيسأله على المعلومات اللي جواها
وفي يوم، وصل ولد جديد المدرسة اسمه يونس وكان لطيف
اتعرف على كل الأولاد وكان بيهزر معاهم ودمه خفيف
وراح يونس اتعرف على موسى وقعدوا مع بعض واتكلموا دايمًا
وبقوا مع الوقت أصحاب وبقى بينهم صداقة قوية جدًا
وفي يوم كان في مسابقة في المدرسة عن قراءة كتاب جديد
وبعدها يتناقشوا في الكتاب ويشرحوه بشكل بسيط
موسى كان متحمس جدًا وكمان يونس واشتركوا في المسابقة
وكل واحد بدأ يقرأ الكتاب وكانوا مستنيين يوم المناقشة
ولما جه ميعاد المسابقة، موسى كان أشطر واحد فيهم
وشرح الكتاب ببساطة لأصحابه وكان مبسوط معاهم
وبعد المسابقة بأيام، يونس مبقاش يقعد كتير مع موسى ولا يكلمه
وبقى يتحجج بأي حاجة عشان ميقعدش في الفصل جنبه
موسى كان مستغرب جدًا من تصرفات يونس معاه
وراح في يوم المدرسة وقرر إنه لازم يقابل يونس ويتكلم وياه
ولما سأله عرف من يونس إنه كان زعلان عشان خسر المسابقة
ومكانش عاوز يقعد مع موسى وهو زعلان لأنه مش عاوز يضايقه
وكان عاوز موسى يتبسط بمكسب المسابقة ويبقى فرحان
ولكن موسى قاله مش معنى إني كسبت متقعدش معايا وانت زعلان
بالعكس إحنا صحاب والمفروض نفضل مع بعض في كل الأوقات
ولو حد فينا متضايق لازم التاني يساعده لإننا أصحاب واخوات
واتفق معاه دايمًا يكون جنبه ويتكلم معاه في اللي مضايقه
ومش معنى إن موسى فرحان، ميبقاش مع صاحبه في اللي مزعله
ووقتها يونس اعتذر لموسى ووعده يتكلم معاه دايمًا بصراحة
ومن بعدها كانوا بيقعدوا ويقضوا مع بعض وقتهم بسعادة