في حي جميل وهادي، كان ساكن مصطفى مع عيلته
كان بيحب عيلته جدًا وبرده بيقضي وقت طويل مع أصحابه
مصطفى في أجازة الصيف كان زهقان وعاوز يعمل حاجة جديدة
قعد يفكر في حاجات يعملها لحد ما جه في باله فكرة جميلة
قرر يروح يعرض فكرته على أصحابه اللي ساكنين معاه في الشارع
وبعدها اتكلم مع عيلته عشان يعرف إذا كان عندهم أي مانع
مصطفى قرر يعمل مع أصحابه مشروع صغير يستفادوا منه
يعملوا عصير ويبيعوه في النادي بتاعهم ويكونوا مسؤولين عنه
وفعلًا بدأوا في التخطيط لمشروعهم وكل واحد بقى له الدور بتاعه
أحمد صاحبه هيشتري الفواكه ويعصرها كلها في بيته
وحسن هيجيب كوبايات ويصب فيها العصير لما حد يطلب منهم
أما عن مصطفى فكان مسؤوليته إنه يبيع العصير للناس ويحاسبهم
في أول يوم بدأوا مشروعهم، جهزوا العصاير وأخدوها وراحوا النادي
وحطوا الترابيزة ووقفوا عندها ولكن محدش طلب منهم أي حاجة المرة دي
وفي أخر اليوم روحوا كلهم زعلانين البيت لأن العصير ممكن ييوظ منهم
وكده هيكونوا خسروا فلوسهم وممكن بسرعة يخسروا مشروعهم
ولكن مصطفى جمعهم بليل واتكلم معاهم وشجعهم يجربوا تاني
وفعلًا راحوا تاني يوم ولكن أخدوا معاهم كوبايات أصغر وصواني
مصطفى فكر إنه لازم الناس تجرب العصير قبل ما تشتريه منهم
لأن محدش يعرفهم وأكيد مش كل الناس هتبقى واثقة فيهم
صب شوية عصير في كوبايات صغيرة وراح بيها عند حمام السباحة
كل الأولاد بعد التمرين بيبقوا تعبانين ومحتاجين يشربوا حاجة
وفعلًا عرض على الناس في النادي يجربوا العصير ولو عجبهم يشتروا منهم
وبدأ يوزع العصير مجانًا ولما الناس جربوا العصير فعلًا عجبهم
مرة والتانية وبدأت الناس تسأل مصطفى عن مكان ما هما واقفين
وبعد شوية أحمد وحسن لقوا الناس اللي عجبهم العصير ومنه عاوزين
كانوا مبسوطين جدًا إن الناس بيشتروا منهم العصير كتير
وبعد ما خلص اليوم، كانوا كلهم حاسيين بسعادة وانتصار كبير
واتعلموا يومها إن النجاح محتاج شغل ومجهود ومعاهم تفكير
وإنهم لو حاولوا ينفذوا اللي عاوزينه وطوروا منه هيكون أكيد ليهم تأثير