كان في بيت كبير ساكن فيه عيلة صغيرة ولطيفة
كان فيهم بنت اسمها حنين، كانت مؤدبة وظريفة
حنين كانت بتحب ترسم وكانت شاطرة فيه جدًا
ولما تخلص مذاكرتها كانت تقعد ترسم دايمًا
مامتها وباباها كانوا طول الوقت بيشجعوها
ولما بتحتاج أي مساعدة، كانوا دايمًا يساعدوها
حنين كانت كل يوم بتروح المدرسة وهي مبسوطة
وبتحب تقضي وقتها مع صحباتها هناك وبتكون سعيدة
وفي يوم جت بنوتة جديدة الفصل وكانت شقية جدًا
بتعمل دوشة في الفصل ومش بتقعد مركزة في الحصة أبدًا
يوم ورا يوم كل البنات بعدوا عنها وبقت بتقعد لوحدها
وده خلاها تضايقهم أكتر لإن محدش فيهم بيحبها
حنين في يوم قررت تروح تتكلم مع البنت وتتعرف عليها
وراحتلها في الفسحة وهي لوحدها وبدأت تتكلم معاها
البنت في الأول مكانتش بتتكلم معاهل بطريقة لطيفة
ولكن حنين بإسلوبها الجميل بدأت تكلمها بطريقة كويسة
واتعرفت عليها وقالتلها إنها تحب لو يكونوا أصحاب
وكمان يقعدوا في الفصل مع بعض ويكونوا أحباب
البنت استغربت من حنين وطلبها لإن محدش بيكلمها
ولكنها وافقت لإنها كانت عاوزة حد يقعد معاها ويصاحبها
وبعد كام يوم، حنين اكتشفت إن البنت دي بجد طيبة
وإنها شخصيتها جميلة عكس كل تصرفاتها الشقية
ولما سألتها ليه بتعملي دوشة وتخلي الناس تبعد عنك دايمًا
قالتلها لإن دايمًا البنات بيتريقوا عليا وبيضايقوني جدًا
فقررت إني لما أجي المدرسة الجديدة هضايقهم
عشان محدش يعرف يضايقني، ومش مهم أصاحبهم
حنين فهمت كلام البنت، وقالتلها ولكنك حقيقي مميزة
شخصيتك جميلة وموهوبة في الرسم وشاطرة
واتفقوا هما الاتنين يقعدوا يرسموا مع بعض لوحات كتير
وبدل الشقاوة، بقت البنت تطلع طاقتها في الرسم بشكل كبير
وبقت أهدى مع باقي البنات ومش خايفة حد يضايقها
وهما كمان ابتدوا يحبوها ويعلقوا على جمال رسوماتها
حنين كانت مبسوطة بالتغيير اللي حصل لصاحبتها
والبنت شكرت حنين إنها وقفت جنبها وساعدتها
ومن يومها بقت البنت دي محبوبة في كل المدرسة
وبترسم وتعلق رسوماتها وعلاقتها بحنين حقيقية ومميزة