كان في بنوتة اسمها سيرا، كانت هادية طول الوقت ولطيفة
كانت بتحب تقعد مع اخواتها وأصحابها، وابتسامتها جميلة
سيرا كانت كل يوم الصبح تصحى تتفرج على الطيور من الشباك
كانت بتحب صوتهم وتشوفهم وهما بيطيروا في السماء بعيد هناك
وكانت ممكن تقعد تتفرج عليهم طول اليوم من غير ما تزهق أبدًا
وماما لما تسألها ليه بتحبيهم، ترد وتقول عشان بحسهم مبسوطين دايمًا
وفي يوم سيرا وعيلتها كانوا مسافرين يتفسحوا في مكان بعيد
وراحوا قبل الفسحة نزلوا اشتروا حلويات كتير ولبس جديد
سيرا كانت متحمسة جدًا، وكانت دي أول مرة سيرا هتركب طيارة
كانت كل اللي بتفكر فيه إنها هتبقى حاسة بحرية زي العصفورة
وجه يوم السفر وركبت سيرا الطيارة وهي مبسوطة مع عيلتها
سيرا قعدت جنب الشباك واستنت الطيارة تمشي وكانت باصة من شباكها
ولكن أول ما الطيارة طارت، سيرا حست بوجع في ودنها وضغط شديد
وصوت الطيارة كان عالي جدًا، وكانت سامعة أصوات كتيرة من بعيد
ابتدت تخاف وكانت قلقانة، ومسكت بسرعة سيرا في إيد مامتها
ولما ماما حست بخوفها، فضلت ماسكاها وبتحاول إنها تطمنها
ولما وصلت سيرا كانت زعلانة لأن التجربة مكانتش زي ما تخيلتها
كانت فاكرة إنها هتبقى حاسة زي العصفورة وهي طايرة وفاردة جناحاتها
ولكن ماما قالتلها متزعلش، بالعكس المفروض تتبسط من تجربتها
وتبقى سعيدة إنها قدرت تشوف حاجة جديدة حتى لو مختلفة عن اللي في خيالها
وكمان لازم تبقى عارفة إن مش بس الطيور والبني آدمين مختلفين
لأ ده كمان كل واحد عايش في الكون عنده حاجات مختلفة عن التانيين
وتجربتها كانت مختلفة عن اللي حواليها مع انهم عايشين نفس الحاجة
وده يعلمها تبص للدنيا بشكل جديد كل مرة، وهتتعلم حاجات زيادة
سيرا كانت مبسوطة بكلام ماما معاها، وقررت تستمتع بكل حاجة بتعملها
وكمان هترجع تتفرج على الطيور وتفكر قد إيه كانت في الطيارة قريبة منها