كان في غابة كبيرة فيها حيوانات جميلة جدًا
كلهم بيحبوا بعض وطيبين وبيلعبوا مع بعض دايمًا
كان كل يوم كل الحيوانات الصغيرين مع بعض بيتجمعوا
بيقعدوا يتكلموا ويحكوا حكايات وكمان بيتعلموا
بيقابلوا المعلم بتاعهم استاذ سلحوف عند النهر كل يوم
بيقعد معاهم ويعلمهم عن حاجات كتيرة هيحتاجوها وقت اللزوم
وما بين الحيوانات دي كان في دبة باندا اسمها سيرا
كانت بتحب كل أصحابها وبتقعد معاهم لطيقة وهادية
وكلهم كانوا بيحبوها لإنها مكانتش بتضايق حد أبدًا
ولما حد منهم بيحتاج حاجة، سيرا كانت بتساعده دايمًا
ولكن كان الطاووس باهي بيتضايق من اهتمامهم وحبهم ليها
وكان نفسه يكون هو المحبوب وسط كل الحيوانات زيها
وفي يوم سيرا كانت بتعزم كل أصحابها على عيد ميلادها
وقالتلهم إنها هستناهم كلهم ييجوا عندها في بيتها
باهي قرب من سيرا وقالها إنه مش هيقدر ييجي الحفلة بتاعتها
لإنه جميل جدًا وألوانه تحفة، ومش عاوز يغطي على حلاوتها
لإنها يا دوب لونها أبيض في اسود ومعندهاش ملامح جميلة
ولو حضر عيد الميلاد هيكون جماله واخد كل الاهتمام من سيرا
سيرا اتضايقت من كلام باهي ومن طريقته معاها
وسابته ومشيت وروحت على بيتها وكانت زعلانة لوحدها
استاذ سلحوف كان واقف وسمع كلام باهي اللي قالهولها
وراح قاله إنه كلامه ده مش لطيف وكان قصده إنه يضايقها
وقاله إنه غلطان لإنه بيتباهى بجماله ومكانش متواضع
وكمان اتريق على شكل سيرا، وخلاها حزينة وحاسة بوجع
وإن ربنا مش بيخلق أبدًا أي حد أو حاجة مش جميلة
كل مخلوقاته اللي موجودة في كل مكان عندها حاجة مميزة
وإن مش معنى إن ألوانه جميلة يكون شخص محبوب
بالعكس أخلاقه وشخصيته هي اللي هتخليه مرغوب
باهي اتكسف من كلامه وحس قد إيه هو كان فعلًا غلطان
وقرر يروح يصالح سيرا ويعتذرلها على كلامه وإنه ندمان
وراح فعلًا اعتذر لسيرا وهي قبلت منه اعتذاره بسرعة
واتفقوا يكونوا أصحاب أهم حاجة يكون أخلاقه لطيفة