قصة يوسف والمحفظة

في يوم من الأيام، الشمس كانت طالعة والجو كان حلو وجميل
يوسف قرر ينزل يلعب مع أصحابه في الحديقة ويقضوا وقت طويل

يوسف كان ولد مؤدب جدًا، وكل أصحابه بيحبوه لجمال أخلاقه
كان بيبتسم في وشوشهم دايمًا وأكيد بيساعد أي حد محتاجه

بدأوا يلعبوا كلهم بالكورة، وكانوا بيجروا ورا بعض ومبسوطين
وهما بيجروا، واحد من أصحابه اسمه هاني شاف حاجة متغطية بالطين

طلب منهم يوقفوا لعب، وقالهم "استنوا انا لقيت حاجة هشوفها"
ووطى عليها ومسكها، ولقاها محفظة واقعة هناك من صاحبها

هاني قالهم تفتكروا نعمل بيها إيه؟ رد عليه يوسف، أكيد هنرجعها
قاله هاني، يبقى لازم نفتحها عشان نعرف صاحبها ونعرف نوصّلها

فتحوا المحفظة ولقوا جواها فلوس وصورة، ولكنهم ملقوش أي حاجة تانية
هاني قالهم، مفيهاش لا رقم ولا عنوان، مش هنعرف نرجعها بأي طريقة

رد يوسف وقال، حتى لو مش لاقيين صاحبها، واجبنا إننا ندور عليه
ولو دورنا كويس وسألنا عليه الناس، ممكن نعرف وقتها نلاقيه

بدأ يوسف وأصحابه يسألوا الناس اللي موجودين حواليهم في الحديقة
إذا كان في حد منهم شاف صاحب الصورة، أو يعرف يوصله بأي وسيلة

وبعد محاولات كتير، معرفوش يلاقوا حد عارف صاحب المحفظة
قاله هاني، خلاص احنا نسيبها مكانها عشان منبقاش في مشكلة

يوسف قاله، احنا بنحاول نعمل خير، ومش هينفع نسيبها حد ياخدها
بس احنا مش هنعرف نتصرف لوحدنا، محتاجين حد يساعدنا نرجعها

قعدوا شوية يفكروا هيعملوا إيه، وبعدها قرر يوسف يكلم باباه
حكاله على كل الموضوع، وباباه جالهم عشان يكون هناك معاه

ولما جه باباه، قالهم إنه فخور جدًا بيهم لأن تصرفهم كان سليم
وكويس إنهم كلموه وحكوله، وده تصرف يدل إن يوسف ولد حكيم

أخدهم باباه وراحوا لراجل الأمن، وبلغوه الأولاد على اللي حصل معاهم
وسابوا معاه صورة صاحبها، ولو شافوا أو سأل عليها، طلب منه يكلمهم

وبعدها كلهم رجعوا على بيوتهم، وبابا يوسف كان فخور بيه وبقراراته
وقاله إنه اتصرف صح، وأمانته دي أهم صفة لازم يحافظ عليها في حياته

قصص قصيرة للأطفال

تابعوا حواديت كاسبر على تيليجرام

أدخل رقم الهاتف وتابع كل الحواديت على تيليجرام
© Copyright Casper’s Tales