كان في شجرة كبيرة وعالية جدًا عايش عليها نسر اسمه نادي
كان شجاع وبيجرب حاجات كتيرة، وعاوز يستكشف كل الدنيا دي
نادي كل يوم يحلم إنه يلف كل العالم ويشوف أماكن كتيرة جديدة
ولكن جناحه اليمين كان ضعيف وممكن ميستحملش بيه رحلة طويلة
نادي كان بيفكر إزاي ممكن يسافر ويقضي رحلته ويكون في أمان
ولكن كل يوم مبيعرفش يلاقي حل يخليه يعيش رحلته وبيكون زعلان
وفي يوم قابل نادي بومة حكيمة وقالتله إنه لازم يحط خطة بسيطة
وميفكرش في رحلته كلها مرة واحدة، ولكن ياخد خطوات صغيرة
نادي حاول يطبق كلام البومة وبدأ يفكر في خطوات بسيطة وسهلة
بدأ يراقب الطيور التانيين وهما بيطيروا وازاي بيرفرفوا بخفة
وقرر يتعلم عن الرياح وازاي بتتحرك وبتأثر في حركة الطيور كلها
وفهم إزاي الطيور بتقدر تتحكم في جناحاتها وتحافظ على نفسها
وكان نفسه يروح بسرعة يبدأ في الرحلة ولكنه فكر في كلام البومة
لازم ياخد خطوات بسيطة وميستعجلش على الرحلة عشان يطير بسهولة
وقعد نادي أيام وأيام يطير في مساحة صغيرة ويدرب نفسه
وكان دايمًا بيفكر في الرحلة وازاي لما يروحها هيشوف اللي بيحبه
وبعد فترة طويلة، نادي كان برده عمال يتدرب ويتدرب كتير
وساعتها جاتله البومة تاني وقالتله وقتها إنه خلاص جاهز عشان يطير
ولكن نادي قالها لأ انا حاسس إني محتاج أتدرب فترة أطول كمان
البومة قالتله بالعكس إنت جاهز ولكن إنت خايف من الفشل وقلقان
متستناش كتير وابدأ رحلتك وفيها هتتعلم حاجات أكتر عن الطيران
وهتعرف تتعود عليها وهتواجهها وهتبقى رحلتك أجمل كمان
وفعلًا اتشجع نادي وبدأ الرحلة وطار لبعيد عن الشجرة بتاعته
في الأول كان خايف وقلقان ولكنه حاول يظبط في الهوا جناحاته
شوية يميل يمين وشمال وشوية ينزل ويطلع لفوق، وكان فرحان
نادي بقى عارف يطير كويس ولما بص على نفسه بيطير مبقاش قلقان
وانطلق في رحلته والسعادة مالية قلبه وكان فخور بنفسه ومجهوده
واتعلم يومها إن لو اتدرب واتعلم اللي مطلوب منه، هيقدر يحقق اللي يعوزه