كان في بنوتة اسمها سلمى كانت لطيفة ولكن معندهاش أصحاب
مكانتش بتحس إن في حد شبهها ومكانتش تعرف الأسباب
ومكانتش بتحاول تعمل صداقات في المدرسة بتاعتها
ولا بتضايق لما تبقى قاعدة لوحدها معظم أوقاتها
سلمى كانت هادية وبتحب الهدوء والطبيعة
وكانت متعودة كل اسبوع تروح تقعد لوحدها في الحديقة
كانت بتحب ترسم وتتأمل المكان وتستمتع بوقتها
ولما كانت تمشي من هناك تستنى تيجي المرة اللي بعدها
كل مرة سلمى كانت بتختار حاجة تعملها في الحديقة
مرة ترسم ومرة تلون وساعات بتاخد معاها قصة
وفي مرة وهي قاعدة هناك شافت قطة مع باقي أولادها
وقعدت تتفرج عليهم وتراقب القطة وكل تصرفاتها
وأخدت بالها إن القطة الصغيرة بتحاول تطلع فوق الشجرة
وكل ما تحاول تقع تاني ولكنها بترجع تجرب تاني الحركة
كانت سلمى مبسوطة جدًا وهي بتتفرج على القطط وقتها
وبعد ما خلصت جابت نوتة وكتبت فيها عن يومها
وفي مرة تانية كانت سلمى قاعدة في الحديقة وشافت عصفور
كان بيلعب وبيتنطط بسعادة لوحده ما بين الصخور
وبعدها اتزنق وجاله عصفور صاحبه عشان يساعده
وفعلًا بعد محاولات كتيرة قدر العصفور يخرج صاحبه
وبرضه سلمى قررت تكتب عن الموقف في النوتة بتاعتها
ومرة على مرة كانت تكتب عن المواقف اللي بتشوفها
لحد ما بقى معاها نوتة كبيرة مليانة حكايات مختلفة
ولكنها حست إنها عاوزة تشارك الحكايات دي مع صديقة
ووقتها اكتشفت سلمى هي قد إيه زعلانة ووحيدة
لإنها ملقتش حد تشارك معاه حكاياتها ومغامراتها السعيدة
وعرفت يومها إن مفيش مانع تكون بتحب الهدوء والطبيعة
ولكن في وقت تاني هتكون محتاجة صديقة قريبة
تكون معاها ويقضوا أوقات جميلة ولطيفة تسعدها
ولو احتاجت أي حاجة تاخد بالها منها وتكون جنبها وتساعدها