الدب بوبي كان قاعد تحت الشجرة في الغابة زي العادة
معاه برطمان عسل بياكل فيه، وكان طبعًا حاسس بسعادة
كان يوم جميل والشمس طالعة، وبوبي بيحب الجو ده جدًا
ولو حد شاف بوبي قاعد تحت الشجرة، هيكون معاه عسل دايمًا
الغابة اللي عايش فيها بوبي، كانت كبيرة جدًا ومليانة حيوانات
فيهم اللي نايم، واللي بيتنطط، وعلطول فيها دوشة في كل الأوقات
بعد ما بوبي أكل العسل، غمض عينه شوية، وكان عاوز ينام
وفعلًا راح في النوم، وكان بيشوف برطمانات عسل في كل الأحلام
بوبي أكتر حاجة بيحبها، هي الأكل، ولكنه بيحب يلعب كتير
وفجأة صحي على صوت دوشة، كان في حيوانات عاملين فريق كبير
بوبي اتبسط لما شافهم وراح عشان يقولهم إنه عاوز يلعب معاهم
ولكنهم قعدوا يضحكوا، وكل فريق يقول للتاني خدوه انتوا وياكم
كل فريق منهم مش عاوز يلعب مع بوبي، والسبب محدش بيقوله
ولكنه لما سألهم مش عاوزيني ألعب معاكم ليه، قعدوا يضحكوا ويبصوله
وبعدها طلع من وسطهم الأرنب وقاله بصراحة عشان انت تخين
وأي فريق هيختارك تلعب فيه، وبالتأكيد هيكونوا هما الخسرانين
بوبي لما سمع كلام الأرنب، اتضايق كده وملامحه بقت حزينة
وبعدها لف ومشي وكان بيعيط، لأن الحيوانات عاملته بطريقة سخيفة
وراح قعد لوحده تاني تحت الشجرة وشايفهم بيلعبوا من بعيد
بوبي من زعله مكانش حتى عاوز ياكل عسل، وفعلًا كان مش سعيد
وبعدها بوبي لقى التعلب والزرافة جايين عليه، ووقفوا تحت الشجرة جنبه
قالوله إحنا مش عاوزينك تزعل، لأن اللي بيضايقك بيبقى بيخبي عيب عنده
دايمًا هتلاقي حد بيضايقك وبيحاول يحسسك إنك مش أحسن منه
ولكن لو فكرت هتلاقي إن فيك مميزات حلوة كتيرة ومختلفة عنه
وبعدها قالتله الزرافة، أنا مثلًا كتير بيضايقوني عشان رقبتي طويلة
وقاله التعلب، وأنا بيقولي عليا مكار، مع إني لطيف مع كل الغابة
لازم تتعود إنك متصدقش أي حاجة وحشه حد يقولهالك عن نفسك
وخليك فاكر إن حقيقتك أهم بكتير من إنت مين أو كان إيه شكلك
وقالوله كمان إن كلنا مختلفين، واختلافنا عن بعض ده اللي بيخلينا مميزين
لو كلنا شبه بعض، مكناش هنعرف نواجه أي تحدي يقابلنا واحنا عايشين
بوبي سمع كلامهم، واتعلم يومها يحب نفسه وميخليش حد يضايقه
ومن يومها لما حد يقوله حاجة وحشة، مكانش بيزعل وكان بيتجاهله
وبقى علطول بيبص على المميزات اللي جواه وبيحب نفسه زي ما هو
ومبصاحبش أي حد مش بيعامله كويس، وبقى مليان بسعادة وقوة