كان في قرية في وادي كبير، عايش فيها ناس طيبين
كلهم كانوا كرماء وبيحبوا الخير لبعضهم ولكل الناس التانيين
في القرية دي كان في شجرة كبيرة عجيبة والأطفال بيلعبوا حواليها
كانت الشجرة ألوانها زاهية وورقاتها بترقص لما الهوا ييجي عليها
تميم ولد صغير وذكي، وكان دايمًا بيتعجب لما يشوف الشجرة
كان بيحلم كل ليلة إنه يكتشف سرها ويعرف ليه هي مختلفة
وفي يوم قرر تميم يقضي النهار جنب الشجرة عشان يراقبها
كان بيتمنى يعرف إيه السر اللي ممكن يكون فيها وبيميزها
وهو قاعد سمع صوت همسات غريبة طالع من الشجرة
كأن الشجرة بتكلمه وبتقوله يقرب منها عشان تقوله حاجة
تميم قرب ودنه من جذع الشجرة عشان يسمعها
وسمع صوت بيقوله إن كل شجرة في الدنيا لها قصة لحياتها
وحكتله الشجرة عن حياتها وإزاي كانت في يوم بذرة صغيرة
وإنها مكانش في غيرها في كل الوادي وكانت قاعدة وحيدة
ومكانش حد بيزرع شجر غيرها في المكان كله، وإنها كانت حزينة
وفي يوم قررت إنها تعمل حاجة صعبة شوية ولكنها هتخليها سعيدة
قررت إنها هترمي ثمارها اللي بتطرح فيها في كل مكان حواليها
وكانت بتستنى المطرة تنزل على الثمار في الأرض عشان ترويها
وكل ما تطرح ثمار تحرك فروعها لحد ما تقع من عليها
يوم ورا يوم والأرض بقت مليانة بالثمار اللي كانت بتطرح فيها
لحد ما بعد فترة الثمار نشفت والمطرة نزلت عليها كتير
وبدأت تطرح زرع صغير من حوالين الشجرة بشكل كبير
كانت الشجرة بتظلل عليهم لما الشمس تبقى حامية عليهم
ولو الرياح بدأت كانت بتميل غصونها فوق الزرع الصغير وتحميهم
لحد ما الوادي اتملى أشجار كتيرة في كل مكان، والشجرة مبقتش وحيدة
وبقوا كل الشجر دول أصحابها وبقوا عايشين مع بعض عيلة
يومها تميم اتعلم إن لكل كائن على وجه الأرض حكاية مميزة
وحكاية الشجرة علمته إنه ممكن يتعب عشان يحقق حاجة مختلفة
وإنه لو تعب واشتغل على حلم هييجي يوم ويحققه
وكان فخور بالشجرة جدًا وشكرها على الدرس اللي منها اتعلمه