كان في ولد اسمه رامي، كان ولد جميل والناس كلها بتحبه لأنه مؤدب
وماما دايما تجيبله هدايا ولعب وكان بيسمع الكلام ودايما مكتبه مترتب
رامي في يوم في إجازة الصيف قال لمامته إنه في عايز لعبة جديدة
وماما وافقت وراحوا يشوفوا الألعاب في المحلات في منطقة منهم قريبة
وبعد ما رامي ومامته دوروا في كل مكان ولفوا على كل محلات الألعاب
أخيرا لقوا لعبة عجبت رامي وهي طيارة بريموت ومشيوا بعد ما دفعوا الحساب
بس ماما قالتله الطيارة مينفعش تلعب بيها في البيت عشان متتكسرش والعب بيها في النادي
سمع رامي الكلام كعادته ولما راح هو ومامته وباباه النادي طلع لعبته من الشنطة الرمادي
وبدأ رامي يلعب باللعبة بتاعته ويطيرها في الهواء يمين وشمال وفي كل مكان
وأصحاب رامي شافوه وهو بيلعب بالطيارة وطلبوا منه يلعبوا بيها هم كمان
بس رامي رفض وقالهم لا دي لعبتي الجديدة وأنا اللي هطيرها في الهواء لوحدي
أصحابه قالوله بس أنت لما كنت بتلعب معانا بألعابنا كنا بنشاركها معاك عادي
رد رامي وقال بس دي لعبتي الجديدة وماما جابتهالي ومش عايز حد يشاركني فيها
زعلوا أصحاب رامي منه وبعدوا عنه وسابوه يلعب بلعبته اللي مبيلعبش غير بيها
ويوم ورا يوم كل ما يروح رامي النادي يطلع طيارته ولوحده يطيرها
وفي يوم حس رامي إنه خلاص زهق من الطيارة ونفسه يلعب بلعبة غيرها
وهو ماشي في النادي شاف أصحابه جايبين كرة جديدة وبيلعبوا بيها وبيحدفوها لبعض
بس رامي كان خايف لو راح وقالهم إنه عايز يلعب معاهم بيها يكون ردهم الرفض
راح رامي وحكى لمامته كل اللي حصل بالتفصيل وكل الحكاية
وماما قالتله إنه غلطان والمفروض كنت تشارك لعبتك مع أصحابك من البداية
وقالتله إنه لازم يروح ويعتذر لأصحابه ويطلب منهم يسامحوه ويخلوه يلعب معاهم من تاني
وفعلا راح لهم وقالهم أنا آسف لإني مشاركتش معاكم لعبتي وإن تصرفه كان أناني
أصحاب رامي سامحوه وقالوله إحنا كلنا بنشارك لعبنا مع بعض وعايزينك ترجع تلعب معانا
وكل واحد خد الطيارة يلعب بيها شوية ولما خلصوا اتفقوا بكرة يلعبوا مع بعض تاني سوا
وتاني يوم أصحابه جابوا الكرة معاهم وحدفوها لبعض ولعبوا بيها كلهم
ورامي كان مبسوط عشان هو وأصحابه شاركوا الفرحة واللعب مع بعضهم
وعرف رامي إن المشاركة شئ جميل وإنها بتقربه لأصحابه وبتقوي علاقتهم
وإن الأنانية دي صفة مش لطيفة ووعد أصحابه ميكونش أناني تاني ولا يضايقهم