كان في ولد اسمه ماجد، كان عايش مع أسرته في قرية جميلة
القرية دي كانت مليانة بأشجار وورود والناس فيها طيبة
ماجد كان متعود في رمضان يلعب كورة مع أصحابه كلهم
وكانوا بيقضوا وقت جميل مبسوطين أوي مع بعضهم
وفي يوم جه واحد صاحبه اسمه علي، واعتذر عن اللعب يومها
لعبوا من غيره وتاني يوم لما قابلوه سألوه عن الحاجة اللي اعتذر عشانها
علي قالهم إنه كان بيساعد أهله عشان يعملوا أكل ويوزعوه
واليوم كله كان معاهم في البيت مع بعض بيحضروه
ولما سألوه عن الأكل ده بيعملوه ليه وبيوزعوه على مين
قالهم إنهم متعودين في شهر رمضان بيعملوه للمحتاجين
أصحابه قالوله يحكيلهم أكتر عن الموضوع ويفهمهم
علي وقتها كان سعيد بسؤالهم وقعد معاهم يشرحلهم
وقالهم إن مامته معوداهم كل رمضان يجهزوا أكل كتير
ويقعدوا مع بعض يحضروه ويوزعوه على عدد من الناس كبير
لإن شهر رمضان شهر الكرم ولازم نبقى كرماء مع الناس حوالينا
وإن اليوم ده بيكون سبب سعادة وخير كبير ليهم ولينا
وعلي كمان قالهم إنه بيبقى متحمس يجهز الأكل مع عيلته
ويخرج يوزعوا على الناس والفرحة بتبقى مرسومة على وشه
أصحابه اتحمسوا جدًا للفكرة وطلبوا منه يخليهم يساعدوه
علي رحب جدًا بالفكرة واتفق معاهم يقولهم والمرة الجاية يشاركوه
وقعد حكالهم بعدها عن قد إيه الناس اللي بتاخد الأكل بتكون سعيدة
وإن إحساسه بيهم بيزيد وبيكون حاسس بمسؤولية ناحيتهم كبيرة
وقالهم إنه اتعود طول السنة يعمل أكل ولو بسيط جدًا
ويمشى بيه في الشارع ويوزعه على أي حد محتاج دايمًا
صحابه شكروه يومها إنه علمهم عادة جديدة وجميلة
وكلهم اتفقوا يتعاونوا ويعملوا مع بعض عادات تانية مفيدة