كان في مكان كبير وواسع عايش في حمامات كتيرة
كلهم كانوا أصحاب وبيقضوا مع بعض أوقات جميلة
الحمامات كانوا بيشتغلوا في توصيل الرسايل بين الحيوانات
وكل يوم الصبح يطيروا ويوصلوا الرسايل ما بين الغابات
وفي وسطهم كان في حمامة اسمها تولا وكانت لطيفة
تولا كانت بتحب توصل الرسايل وبتحس إن ليها قيمة كبيرة
وكل يوم الصبح تولا كانت بتبقى أول حمامة تصحى وتطير
وكانت بتطير بسرعة وكل يوم بتوصل عدد رسايل كبير
وفي يوم سألتها صاحبتها ليه بتصحى بدري عن كل الباقيين
قالتلها لإني بحس إن شغلي مهم وبيساعد الحيوانات التانيين
وكل رسالة بوصلها بيبقى ليها معنى عند صاحبها اللي بيستلمها
وبحس إني بخلي كل الغابات قريبة من بعض بالمساعدة اللي بقدمها
وفي يوم، صحيوا الحمامات ولقوا الدنيا بتمطر جامد جدًا
وقرروا ميوصلوش رسايل لأنهم بيطيروا في المطرة بصعوبة دايمًا
ولكن بعدها تولا لقت الغزالة بوني بتخبط على باب بيتها
وقالتلها إنها محتاجاها توصل الرسالة دي ضروري لمامتها
ولكن تولا قالتلها إن الدنيا بتمطر ومش هتقدر توصلها
الغزالة قعدت تعيط، لأن الرسالة فيها حاجة مهمة تقولهالها
بوني صعبت على تولا جدًا وقررت إنها تساعدها
وأخدت منها الرسالة وقالتلها هتعمل اللي عليها وتوصلها
ولكن لما الحمامات لقوا تولا خارجة، قالولها تستنى لبكرة
ولكن تولا قالتلهم إن الغزالة مستعجلة، لأن الرسالة مهمة
ولما قالولها ولكنك هتتعبي في المطرة ومش مهم النهاردة
قالتلهم إن ده واجبها ولازم تعمله مهما كانت المطرة صعبة
وخرجت تولا وطارت في المطر وكانت بتطير بصعوبة
ولكنها كان عندها إصرار إنها تعمل المهمة المطلوبة
وفعلًا بعد وقت طويل، وصلت تولا الرسالة لمامت بوني الغزالة
ولما مامتها فتحت الرسالة شكرت تولا على مساعدتها الكبيرة
وقالتلها إن بوني الغزالة خرجت من أيام ومرجعتش لبيتها
وإنها كانت خلاص فقدت الأمل إنها ممكن تاني تقابلها
ولكن رسالتها عرفتها إنها بخير ولكنها مريضة مش قادرة
وعشان كده قررت تبعت الرسالة عشان تعرفني إنها كويسة
وشكرت مامتها تولا جدًا وقالتلها قد إيه هي فخورة بيها
وإن لولا الرسالة كانت زمانها حزينة ومش عارفة هي فين بنتها
وقتها تولا عرفت إنها اختارت الصح وإنها عملت اللي عليها
لأنها وصلت الرسالة ومهتمتش بالظروف الصعبة اللي اتحطت فيها