كان في بنوتة لطيفة اسمها ريماس، كان خطها مُرتب وجميل جدًا
وكانت بتحب تكتب علطول وبتعمل لفصلها لوحات حلوة دايمًا
ريماس كانت متعتها ترجع من المدرسة وتقعد تكتب في كراستها
وكانت بتتعلم دايمًا حاجات جديدة عن الخط عشان تطور موهبتها
مامتها ومُدرسينها كانوا دايمًا يشجعوها ويقولولها قد إيه هي موهوبة
وهي بتكون سعيدة بتشجيعهم ليها وبتحس إنها بكلامهم ومبسوطة
وفي يوم في المدرسة، ريماس وأصحابها شافوا مسابقة للمواهب المتميزة
وأصحابها ومُدرستها شجعوها إنها تقدم فيها ولكن ريماس كانت مترددة
ولما روحت البيت مامتها قالتلها إنها سمعت عن المسابقة
وشجعتها تشارك فيها لأن خطها جميل وهتكون تجربة مختلفة
ريماس قالت لمامتها إنها مش متأكدة إذا كانت عاوزة تشارك فيها
وقعدت طول اليوم في أوضتها بالها مشغول بفكرة مقالتش لحد عليها
وأخر اليوم ماما دخلت تطمن عليها وسألتها مالها وإيه اللي شاغلها
ردت وقالتلها إنها مش حاسة إنها متميزة بجد زي باقي زمايلها
وكملت ريماس، أنا شوفت أصحابي اللي مشتركين في المسابقة ومواهبهم
في منهم اللي بيكتب قصص واللي بيرسم، وكمان اللي بيعزفوا على آلاتهم
وقالت لماما إنها حاسه إن الخط الجميل مش موهبة متميزة زي الباقيين
وإنها مكسوفة تدخل المسابقة عشان متبقاش أقل من المتسابقين التانيين
ماما ابتسمت وقالتلها، أنا مش هقنعك تدخلي المسابقة ولا تقدمي فيها
ولكن هقولك إن مهما كانت موهبتك أو انجازاتك لازم تبقي فخورة بيها
انتي كنتي دايمًا فخورة بنفسك وبموهبتك لحد ما شوفتي المواهب التانية
وبعد ما كنتي شايفة نفسك مميزة، بدأتي تشكي في موهبتك في ثانية
إوعي تقارني نفسك ولا موهبتك بحد تاني ولا تفكري مين فيكم متميز أكتر
كل واحد فينا جميل بشكل مختلف عن غيره، ولازم في النعم بتاعتنا نفكر
ونحمد ربنا على وجود موهبة بتدينا طاقة وبتخلينا سعداء ومبسوطين
ونحاول دايمًا نستخدمها عشان نساعد بيها غيرنا ونبقى بنفسنا فخورين