كان في أسد وفيل عايشين مع بعض وبيعملوا كل يوم عرض فى سيرك كبير
الأسد كل يوم يعمل فقرته في السيرك ببراعة وكان يحبه الصغير والكبير
وبينط الأسد كمان مسافات كبيرة ويعدي بين الحلقات ويقف على إيديه
وكان كل الجمهور معجب بالأسد جدًا ومنبهر برشاقته وبقوة إيديه ورجليه
أما الفيل ففي فقرته كان بيدخل يقف على رجل واحدة وعلى المدرب يسلم
وكل الحاضرين ينبهروا ويقولوا إزاي الفيل الضخم ده للحركات دي بيتعلم
بس الفيل كان مضايق وشايف إن الجمهور بيحب الأسد ويسقفله أكتر منه
وفكر ممكن يعمل إيه عشان يوقف فقرة الأسد وياخد تسقيف الجمهور كله لوحده
وفي يوم مدرب السيرك دخل عندهم عشان يحط لكل واحد منهم أكله
وقتها اتسحب الفيل وجر أكل الأسد برة السيرك ومحدش كان واخد باله
وكرر نفس الحركة كتير، وافتكر الأسد إن المدرب مبقاش يحبه خلاص ونسيه
وزعل الأسد وتعب من قلة الأكل ومبقاش يقدر يقف زي الأول على إيديه
وفي يوم العرض طلب المدرب من الأسد ينط من بين الحلقات لكنه مقدرش
والجمهور اللي كان بيسقف للأسد وبيحضر كل فقراته بقى خلاص مبيحضرش
ولما اتكرر الحال ده كتير، قرر المدرب إنه خلاص هيدخل الفيل يعمل فقرة الأسد
ولما سمع الفيل كلام المدرب كان فرحان إنه هيكون هو البطل مش أي حد
وفي وقت العرض دخل الفيل الضخم للصالة كالعادة من أكبر باب
وخلص الفيل فقرته وبدأ يجهز عشان يعمل فقرة الأسد اللي غاب
بس لما المدرب قاله ينط من بين الحلقات، اتحشرت الحلقة في راسه الضخمة
ولما جه ينط عشان يمسك العقلة زي الأسد ما كان بيعمل، وقعت من تقله العقلة
واتضايق الجمهور من العرض ومسقفش للفيل، وكمان قال رجعوا الأسد من تاني
والفيل زعل من نفسه وحكى للأسد كل اللي عمله وخطط له واعتذر لإنه كان أناني
الأسد قِبِل اعتذاره وقاله إحنا الاتنين هدفنا في النهاية إننا نبسط الجمهور
وكل واحد وله طريقته، ميفرقش مين يدخل من أضخم باب ومين ينط من فوق السور
والفيل قال للأسد عندك حق احنا الاتنين مهمين، واتصالح الفيل والأسد مع بعض
واتفقوا الاتنين يعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يبقى العرض الجاي أفضل عرض
وفعلا في اليوم التاني بدأ العرض وكل واحد فيهم قام بدوره وشوية كمان زيادة
الفيل فضل واقف على رجل واحدة كتير والأسد اتشعلق على العقلة أطول من العادة
والجمهور اتبسط جدا من العرض وانبسط من الفيل والأسد وسقف لهم وكمان للمدربين
وبقى الفيل والأسد أصحاب، وعرف الفيل إن السيرك هينجح لو تعاونوا هما الاتنين