في وقت من الأوقات، كان في غابة كبيرة مليانة حيوانات
بيحكمها عيلة من الأسود، وبيحصل فيها كتير مغامرات
من وسط عيلة الأسود، كان في شبل صغير اسمه زيزو
باقي الأسود أصحابه بيهزروا معاه بطريقة سخيفة وبتغيظه
زيزو كان شبل صغير وعشان كده مكانش عنده مسؤوليات
ولكنه كان بيحلم يبقى كبير ويقدر يبقى عنده لوحده مغامرات
كان دايمًا بيروح لمامته يقولها إنه نفسه يكبر بسرعة ويبقى زيها
وكانت بترد وتقول، إن أي قوة بتكون معاها مسؤولية قدها
زيزو مكانش فاهم كلام مامته وكان بيحلم باليوم اللي يكبر فيه
يوم ما كل الغابة وحتى أصحابه يحترموه ويعاملوه بشكل يليق بيه
وفي يوم زيزو كان ماشي في الغابة، ولقى غزالة ورا شجرة كبيرة
نط بكل قوته عليها عشان يثبت إنه شجاع لكل أفراد العيلة
جريت الغزالة بسرعة ولكن زيزو وقع في حفرة مكانش شايفها
ولما حاول يطلع منها، معرفش لأنها عميقة وكان محبوس فيها
فكر كتير إزاي يطلع ولكنه مكانش عنده أي طريقة ممكن تخرجه
وكان مكسوف ينده على أي حد معدي من هناك عشان يساعده
وكان قلقان كل أصحابه يعرفوا الحكاية ويتريقوا أكتر عليه
ولكن وهو في حيرته، عدى فيل وشاف زيزو وهو دموعه ماليه عنيه
سأله الفيل مالك يا زيزو، وازاي نزلت الحفرة دي لوحدك
رد زيزو وقاله، أنا وقعت غصب عني ودلوقتي محتاج مساعدتك
رد الفيل وقاله، أكيد متقلقش، هساعدك و حالًا تطلع منها
وجاب أغصان وفروع شجر كتير، وحطهاله عشان يطلع فوقها
وبعد ما طلع زيزو من الحفرة، قال للفيل متحكيش الحكاية لحد أبدًا
رد عليه الفيل وقاله، حاضر مش هقول، ولكن ده موقف عادي يحصل جدًا
قاله زيزو، ولكن أصحابي لو عرفوا، هيتأكدوا إني ضعيف وجبان
قاله الفيل، المواقف الصعبة بتحصل دايمًا لينا كلنا من زمان
أهم حاجة تتعلم من كل موقف صعب بيحصلك وتفهم معناه
ومتبقاش متهور وتاخد بالك من أي حاجة بتعملها أو حلم بتتمناه
كل الأمنيات عشان تبقى حقيقة، هتدفع قصادها ثمن كبير
فلازم تاخد بالك انت بتتمنى إيه عشان ممكن تندم بعدها كتير
لو عاوز تكون شجاع وعندك قوة، يبقى المفروض تتعلم تبقى حكيم
لأن الشجاعة عمرها ما كانت معناها تتهور، وتتصرف بشكل مش سليم
والأهم تعرف حدود قوتك ومتعديهاش عشان متأذيش نفسك
وخليك واثق من نفسك دايمًا وميهمش أي كلام يقوله غيرك
زيزو اتعلم يومها إن القوة بتيجي معاها مسؤولية كبيرة جدًا
ولو عاوز يبقى بجد شجاع، لازم ياخد باله من كل تصرفاته دايمًا