كان في بيت واسع وفيه جنينة
ساكن فيه ولد اسمه عمر مع عيلته الجميلة. عمر كان بيتفرج مرة على فيلم جديد
وشاف سلحفاة كان بيها مبسوط وسعيد. وجتله فكرة يروح لمامته يطلب منها تجيبلة واحدة
ولكن ماما قالتله إن السلحفاة هتكون مسؤولية. وقالتله لو جبتهالك لازم تراعيها
ومينفعش تسيبها من غير ما تراعيها.
عمر قعد يفكر في كلام مامته كتير
ولكنه في الأخر قرر بعد مرور وقت كبير. وطلب من مامته تجيبله السلحفاة عشان يربيها
دخل على الانترنت يتعلم عن السلاحف وإزاي ويحافظ عليها. وبعد ما اتعلم كفاية عن السلاحف وتربيتها
راح يقول لمامته إنه مستعد يتحمل مسؤوليتها. ونزل هو ومامته محل الحيوانات الأليفة
وهناك اختار سلحفاة يشتريها وكانت لطيفة. وفعلًا عمر ومامته أخدوا السلحفاة معاهم
واشتروا كل الحاجات اللي هيحتاجوها وياهم.
ولما راحوا البيت عمر كان بيها فرحان
وجهزلها بيتها ومكان تحس فيه بالأمان. وكان لما أصحابه بيروحوا يزوروه
كانوا بيشوفوها وبيتبسطوا منه ويشجعوه. عمر كان مبسوط جدًا بوجود سلحفته
وكان بيحاول يعمل كل اللي يقدر عليه عشان يوفي بوعده. وعشان عمر كان متفق مع مامته يراعيها لوحده
مكانش حد بيعمل للسلحفاة حاجة خالص في البيت غيره. وكل يوم كان بيقضي وقت كبير معاها
وبيراقب تصرفاتها وبياخد باله جدًا منها.
ولكن لما دخلت الامتحانات عمر نسي إنها مسؤوليته
ومبقاش بيعمل أي حاجة من اللي وعد بيه مامته . ولاحظت مامته إنه أهمل السلحفاة تمامًا
وقررت تاخدها تراعيها وإنها مش هترجعله تاني أبدًا. وقتها كانت مامته متضايقة منه
ولكنها استنت عشان يخلص امتحاناته وتكلمه. ولما فعلًا أخد الأجازة قالتله على قراراها
إنها هترجعها المحل بتاعها لحد ياخد باله منها.
عمر قعد زعلان ومامته قررت تروح تتكلم معاه
وقالتله إنها عاوزة تتناقش وياه. عمر قالها إنه زعلان عشان بتعاقبه
مع إنه كان مشغول في امتحاناته. مامته قالتله أنا مكنتش بحاول أعاقبك
ولكنك لازم تستحمل عواقب أفعالك. ولازم تعرف إن طالما أخدت مسؤولية تحافظ عليها
لإنها مش هتستناك لحد ما تاني ترجع ليها. وقالتله كمان إنه لازم يرتب دايمًا وقته وأولوياته
عشان يعرف يحافظ على كل وعد بيوعده. عمر فهم كلام مامته واعتذر لها
وقالها إنه مكانش قاصد إنه يهملها. واتفق مع مامته ميوعدش وعد إلا لو واثق فيه
ولو فعلًا عمل الوعد لازم يحافظ عليه.