كان في ولد اسمه آدم، كان طفل هادي ودمه خفيف
بيحب يلعب مع أصحابه، وبيحب الشتاء أكتر من الصيف
مع إن الصيف فيه الأجازة والراحة، ولكنه مبيحبش الحر أبدًا
ولما الشتاء ييجي والدنيا تبدأ تمطر، كان آدم بيبقى سعيد جدًا
آدم كان عنده أقرب صاحب له اسمه علي، وكان بيحبه
ولما علي كان يطلب منه أي حاجة، علطول بيساعده
وكان آدم أكتر حاجة بيحب يعملها هي إنه يقرأ قصصه
وعلطول يطلب من مامته تاخده المكتبة وتشتريله
وفي يوم، طلب علي من آدم يديله واحدة من قصصه يقراها
آدم كان متردد جدًا لأنه بيحب قصصه جدًا وبيخاف عليها
ولكنه عشان بيحب علي، إداله القصة وقاله يحافظ عليها
واتفق معاه على اليوم اللي علي هيرجعله القصة ومنه ياخدها
وفي اليوم اللي اتفقوا عليه، آدم راح المدرسة واستناه
ولكن علي يومها جه المدرسة ولكنه مجابش القصة معاه
ولما آدم سأله فين القصة وليه مجابهاش زي ما اتفقوا
علي ارتبك وقاله إنه نسيها وهيديهاله يوم تاني لما يتقابلوا
ويوم ورا يوم، علي مجابش القصة وكل مرة يقول أعذار
آدم كان متضايق لإنه مش بيحب يفضل كده في إنتظار
وفي يوم، آدم راح لعلي في المدرسة وقاله إنه عاوز يتكلم معاه
وقاله إنه حاسس إنه مخبي عليه حاجة ولازم يتكلم وياه
علي كان مكسوف من آدم ومكانش عارف يتكلم يقوله إيه
وبعدها قاله إن القط بتاعه قطع القصة وهو كان مخبي عليه
وعشان كده مكانش عارف يقوله إيه وخايف يتضايق منه
وكان بيحاول يقوله أي أعذار لحد ما يجيبله قصة زيها ويصالحه
آدم قال لعلي إنه زعلان جدًا منه، ولكن مش عشان القصة اتقطعت
زعلان لإنه مقالهوش الحقيقة، وكذب عليه ومقالهوش إنها باظت
وقاله المفروض كنت تقولي، وتبقى عارف إني مش هزعل منك
وإنك صاحبي ومهم عندي، ومش بسبب قصة هخاصمك
ومينفعش أبدًا تكذب عشان أي حد، لإن الكذب حرام وغلطة كبيرة
وعمر الكذب ما بيصلح حاجة، بالعكس مشاكله هتبقى كتيرة
علي ندم على اللي عمله واعتذر لآدم ووعده ميكذبش تاني أبدًا
واتصالحوا هما الاتنين وبقوا بيقضوا مع بعض وقت جميل جدًا