في مزرعة مليانة زرع وخضرة، كان في حصان اسمه فارس
عايش مع عيلته الكبيرة، وأقرب صديق له اسمه حارس
فارس دايمًا كان بيحب الصبح يجري ويلف المزرعة كلها
وهو بيجري الهواء بيطير شعره، ودي أكتر حاجة بيحبها
كل الأحصنة كانت بتحب فارس جدًا لأنه مميز وسريع
وكانت دايمًا تقضي وقت كتير معاه، لأنه حصان مطيع
فارس وحارس بيحبوا بليل يبصوا على السماء ويشوفوا النجوم
وبيتكلموا عن أحلامهم سوا، وبيقضوا وقت جميل لحد النوم
وفي يوم حارس وفارس كانوا بليل بيتكلموا كالعادة وسهرانين
وسمعوا صوت عالي من مكان بعيد، وكانوا هما الاتنين قلقانين
وشوية وسمعوا صوت تاني عالي، ووقتها فارس كان عنده فضول
وقال لحارس يلا نروح لهناك نشوف إيه بيحصل ونرجع علطول
حارس قاله لأ ملناش دعوة، ممكن يكون في حاجة هناك خطيرة
فارس قاله صدقني هنروح نبص وهنقف من بعيد بمسافة كبيرة
حارس كان متردد، ولكنه وافق فارس صاحبه وقرر إنه يروح معاه
ولما قربوا من الصوت، لقوا ولد صغير وفي ذئاب بتجري وراه
الولد كان خايف وبيحاول يهرب منهم ولكنهم مش راضيين يسيبوه
وطلع فوق شجرة، وكان خايف منهم لأنهم بيحاولوا يمسكوه
حارس كان قلقان لأنهم ذئاب كبيرة وممكن يأذوهم لإن عددهم كبير
ولكن فارس كان صعبان عليه الولد، ومش قادر يسيبه والوضع خطير
حارس قال لفارس يلا نرجع مزرعتنا وملناش دعوة احنا مش هنقدر نساعده
فارس قاله لا مش هينفع، لو مش هنعرف ننقذه برده منسيبهوش لوحده
وفارس جاتله فكرة، قال لحارس يروح للمزرعة ينده على باقي عيلتهم
ييجوا بسرعة يساعدوا الولد، عشان ميبقوش في خطر هما لوحدهم
وفعلًا حارس راح بسرعة، وفارس كان بيراقب الموضوع من بعيد
وكان مقرر لو الوضع بقى أسوأ، هيقرب ويحاول يساعده أكيد
ولكن حارس رجع مع باقي العيلة وراحوا ناحية الذئاب يخوفوهم
ولما شافوا عددهم الكبير، جريوا منهم الذئاب بسرعة أحسن يأذوهم
والولد نزل من على الشجرة، وروح بيته وكان سعيد لأنه خرج سليم
والأحصنة كانوا فخورين بحارس وفارس لأنهم اتصرفوا بشكل حكيم