كان في بيت جميل ساكن فيه عيلة كبيرة لطيفة
كلهم بيحبوا بعض وبيقضوا مع بعض أوقات سعيدة
كان عايش إياد مع مامته وباباه واخواته حياة جميلة
وكان بيحب يساعد اخواته وكلهم كانوا عيلة متعاونة
إياد أكتر حاجة كان بيحبها هي القراءة وبيتبسط أوي بيها
وكل ما يحوش مصروفه يروح المكتبة يشتري قصص منها
وكان بيقعد مع أخوه الأصغر منه يحكيله كمان حكايات
وبيتبسطوا كل يوم مع بعض ويقضوا أحلى الأوقات
ولكن جت فترة المياة كانت بتقطع كتير في البيت عندهم
وده بيخليهم محتاجين يحوشوا مياه ويستخدموها كلهم
ولإن ماما معظم الوقت بتكون مشغولة في البيت جدًا
عملوا جدول كل يوم حد يكون مسؤول عن تحويش المياه دايمًا
واللي مسؤول عن المياه بيتابع إمتى المياه بتيجي ويستناها
وأول ما تيجي يجيب حاجات كتيرة ويقعد يملاها
وفي يوم إياد كان عليه الدور عشان يملى المياه بتاعتهم
ولكنه كان جايب قصة جديدة وقعد يقراها في أوضتهم
واندمج إياد في القصة ونسي خالص يملى المياه في اليوم بتاعه
وبعد ما خلص القصة اكتشف إنه النهاردة كان الدور عليه
إياد كان زعلان جدًا لإن المياه جت وقطعت وهو نسيها
وقعد يفكر في حلول ولكنه ملقاش حل للمشكلة اللي بيمر بيها
راح لمامته واعتذر لها لإنه نسي يملى المياه زي ما اتفقوا
ماما كانت متضايقة ولكنها اتبسطت إنه كان حاسس بغلطه
وعاتبته لإنه المفروض يهتم بالأولويات اللي مع بعض بيحددوها
وقالتله يفكر معاها ممكن يحلوا إزاي المشكلة اللي بيواجهوها
إياد فكر مع ماما واقترح إنهم يشتروا مياه اليوم ده ويستخدموها
وكإعتذار منه هيساهم بجزء من مصروفه عشان يشتروها
ماما اتبسطت بردة فعله وشكرته على تفكيره في المساعدة
وعرف يومها إياد إن المفروض يركز دايمًا على الحاجات المهمة
وميخليش الحاجة اللي بيحبها وبتبسطه تاخد وقته كله ليها
لإن الحياة فيها مسؤوليات كتير لازم يعرف إزاي يركز عليها