كان في بنوتة جميلة اسمها حور عايشة في بيت جميل مع أسرتها
حور كانت طفلة هادية ولطيفة جدًا، وبتحب جدًا تروح مدرستها
وفي يوم حور كانت في المدرسة وبعد حصصها نزلت الفسحة
وهي في ساحة المدرسة شافت كرسي شكله قديم ومبهدل في الساحة
كل الأطفال مكانوش بيستخدموه وبيقعدوا على الكراسي التانيين
لأن شكله قديم ومبهدل، مش زي الكراسي التانية اللي شكلهم حلوين
حور كانت هي الوحيدة اللي بتقعد على الكرسي القديم وتستخدمه
ولما حد يسألها بتقعدي ليه عليه، تقولهم إنها حقيقي بتحبه
أصحابها كانوا بيستغربوا جدًا ليه حور بتسيب الكراسي الجديدة
وتروح تقعد على الكرسي القديم اللي محدش عاوز يستخدمه من الطلبة
وفي يوم حور قررت تعمل حاجة في الكرسي القديم وتغيره تمامًا
واستأذنت من مُدَرستها إنها تاخد الكرسي لأوضة الفنون واتحمست جدًا
وفعلًا أخدت حور الكرسي وفي الفسحة بقت تقضي وقتها في الأوضة
صلحت الكرسي بمساعدة المدرسة ورسمت عليه وكانت بجد مبسوطة
قعدت شوية أيام على ما خلصت رسم على كل الكرسي وتجديده
وبعد ما خلصته تمامًا، أخدت الكرسي وراحت ترجعه تاني مكانه
وفي نفس اليوم في الفسحة، كل الأولاد كانوا عاوزين يستخدموه
وكانوا فرحانين إن جالهم كرسي جديد بدل القديم اللي مش بيحبوه
وبعد ما خلصت الفسحة حور قالتلهم إن الكرسي ده أبدًا مش جديد
وإن ده هو نفس الكرسي القديم اللي مكانش حد بيه سعيد
كل الطلاب استغربوا من كلامها، ولكنها شرحت لهم هي عملت فيه إيه
وإنه ده نفس الكرسي القديم ولكن هي وضحت الجمال اللي فيه
وقالتلهم كمان إن المظهر مش هو المهم ولكن المهم جوهر الحاجة
ولو قدرنا نشوف جمال كل الحاجات اللي حوالينا هنعيش دايمًا في سعادة
كلهم انبهروا باللي حور عملته في الكرسي وحيوها كتير على إبداعها
ووعدوها يشوفوا الحاجات على طبيعتها الحقيقة وميحكموش بس على مظهرها