كان في مزرعة كبيرة، فيها حيوانات مختلفة كتير
أصحاب المزرعة كانوا بياخدوا بالهم منها بشكل كبير
كل يوم الصبح كانت زينة وباباها بيأكلوا الحيوانات كلهم
وزينة بتلعب معاهم وتجري وراهم وتاخد بالها منهم
في المزرعة كان في بقر وأحصنة وفراخ وكمان خرفان
زينة كانت أكتر حاجة بتحبها إنها تركب على ضهر الحصان
وباباها ياخدها ويلف بيها المزرعة والهواء يلعب في شعرها
زينة وباباها كانوا كل يوم بيعملوا ذكريات عمرها ما هتنساها
وفي يوم الصبح، زينة صحيت ونزلت على المزرعة كالعادة
كانت متحمسة تشوف الحيوانات وتلعب معاهم بسعادة
ولكن باباها كان مشغول ومأخدهاش المزرعة يومها معاه
زينة قعدت زعلانة طول اليوم، لأن كان نفسها تروح وياه
ولما رجع باباها البيت، راحت تسأله عن يومه في المزرعة
حكالها إيه اللي عمله مع الحيوانات، وبالحكاية كانت مستمتعة
نامت وراحت المدرسة الصبح، وبعدها رجعت بيتها
ووقتها باباها قالها تجهز عشان تروح المزرعة تشوف حيواناتها
ولما راحت زينة، لقت الدكتور بتاع الحيوانات موجود هناك
ولقوا عامل المزرعة بيقول لباباها إن الدكتور من بدري بيستناك
ولما اتكلموا مع الدكتور، عرفوا إن الفراخ كلها تعبانين
ولازم ياخدوا أدوية كتيرة وهياخدوا وقت لحد ما يبقوا كويسين
زينة بصت على الفراخ ولقيتهم مش بيجروا زي عادتهم
كانت زعلانة جدًا، وفضلت ساكتة طول الطريق لبيتهم
ولما روحت البيت بابا سألها مالك وساكتة كده ليه؟
قالتله إنها زعلانة عشان الفراخ أصحابها مش عارفه هيحصلهم إيه
يوم والتاني وزينة مكانتش بتطلب من بابا تروح خالص المزرعة
بابا لاحظ ولما عرض عليها تروح معاه قالتله إنها خايفة
مش عاوزة تروح هناك وتشوف الفراخ تعبانة ومتلعبش معاهم
لأنها بتحبهم جدًا ونفسها يبقوا كويسين وتقعد تاني وياهم
بابا حضنها وقالها إنه فاهم خوفها ولكنها لازم تبقى شجاعة
وتعرف إن كل الكائنات بتتعب زي البني أدمين ومحتاجين رعاية
المهم إننا ناخد بالنا منهم ونعملهم كل اللي محتاجينه مننا
ومينفعش نسيبهم ولا نتخلى عنهم ولا نبعدهم عننا
زينة اقتنعت بكلام باباها وراحت معاه المزرعة وأكلت فراخها
وقعدت معاهم في المزرعة تساعد باباها في الحاجات اللي محتاجها
وبعد كام يوم الفراخ بقوا كويسين ورجعوا يلعبوا معاها تاني
وزينة كانت فرحانة جدًا، واتبسطت أكتر إنها كان ليها دور أساسي
واتعلمت تاخد بالها من الحاجات اللي بتحبها دايمًا
وبقت علطول تساعد الحيوانات ومتبعدش عنهم أبدًا