كان في بنوتة اسمها سارة، كانت بنوتة هادية ومؤدبة جدًا
وأخوها اسمه يحيى، بتحبه أوي وبتقضي وقتها معاه دايمًا
سارة كانت بنت متفوقة في دراستها، وبتساعد ماما في بيتهم
وطول الوقت بتعمل حاجات مفيدة، وبتروق حتى أوضتهم
وفي يوم كانت بتتفرج على فيديو، وسمعت كلمة جديدة عليها
راحت تسأل ماما يعني إيه "اتيكيت" ولو ممكن تعلمه ليها
ماما اتبسطت جدًا من سارة إنها سألتها على حاجة هي مش عارفاها
وطلبت منها ومن يحيى ييجوا يقعدوا معاها، عشان يتعلموا معناها
قالتلهم إن الاتيكيت معناه آداب التعامل مع كل حاجة حوالينا
سواء الأكل أو الأشخاص اللي بنعاملهم، أو الحاجات الخاصة بينا
يعني مثلا واحنا بناكل، مش بنطلع أصوات تضايق اللي معانا
وبناكل كمية على قد حاجتنا، ومش بناخد إلا من الحاجة اللي قدامنا
أما الأشخاص فواجب علينا نحترمهم سواء كان صغير أو كبير
ونتكلم معاهم بصوت معقول، ونسمع ليهم ومنتكلمش كتير
ولازم نراعي خصوصية غيرنا، ونسيب لكل شخص مساحته الشخصية
ومنسألش عن حاجات محدش حكالهالنا، وأي سر نعرفه بيبقى مسؤولية
وعلى قد ما نقدر نبتسم للناس لما نشوفهم، ونقولهم كلام لطيف
لأن الحياة صعبة في أوقات كتير، والأفضل نبقى بالنسبه لهم شخص خفيف
وبنشكر كل اللي يساعدنا، ولو طلبنا من حد حاجة بنقول من فضلك
وبنرحب بكل الناس خصوصًا لو مكسوفين، وده بيدل على لطف مشاعرك
وقبل ده كله، بنحافظ على نظافتنا الشخصية، وكمان نظافة لبسنا
بنلبس اللي يليق علينا وشكله نضيف، وكمان يليق ومناسب لسننا
وكتير غيرها حاجات نتعلمها، وعلى فكرة دي حاجات مش جديدة
ده الدين قال عليها من سنين، بتخلينا نعيش حياة سعيدة
أهم حاجة تبقوا عارفينها، إن كل حاجة بنقولها أو نعملها بتأثر علينا
بتخلي الناس تعرفنا أكتر، ويا تقرب لينا وترتاح لنا، يا هيبعدوا عننا
سارة ويحيى اتعلموا إنهم يبقوا على طبيعتهم ولكن برده في حدود
لأن تعاملهم مع كل حاجة هيبقى مريح، لو الاتيكيت فيها موجود